كن ذا أثر

كتبت: مريم هيثم

كُلٌ منّا خُلِق ليعيش فترة من الزمن ويرحل، فكن ذا أثر طيب لكل من عاشوا معك أو مرّوا في طريقك، لا يشترط عليك أن تترك أثر مادي، فليس كُلٌ منّا يملك المال الذي يجعلنا نبني شيئًا كبيرًا لكي يتذكرنا الناس به، فالأشياء المعنوية تترك الأثر الأكبر في النفوس. 

- لماذا تكون كالجميع رغم أنك ولدت لتتميز؟ 

.. تقبل اختلافك عن الآخرين، حيث أننا لم نخلق لنكون كالجميع، فلكلٌ منّا شخصيته المميزة، نعتقد أحيانًا بأنه يجب علينا أن نخفي اختلافنا ولكن على النقيض لا يجب علينا هذا، قد يكون من المخيف أن نحاول اكتشاف هويتنا وهدفنا في الحياة ولكن من المهم أن نعثر على الإجابات حتى نتمكن من تَقَبُّل أنفسنا كما هي. 

- من المؤكد أن الجميع قد سمع عن أشخاص ملهمة، أشخاص أصبحوا علماء، أشخاص أصبحوا رجال أعمال مشهورين .. وهم جميعهم بدأوا حياتهم بمراحل صعبة ولكن تغلبوا عليها ولم يفكروا في عوائق كالعمر أو انتقاد الآخرين لهم. 

لتكون ذا أثر لا يشترط أن تكون عالِم، رجل أعمال، كاتب، أو حتى لاعب كرة قدم، لا تحصر نفسك في وظائف أو مراتب معينة إذا لم تصل إليها تنظر لحالك نظرة متدنية أو تفكر في إجابة سؤال (ما فائدتي في هذه الحياة؟).

- من الممكن أن يكون لك أثر أكبر وطيب من خلال:

1- كلماتك وجبر خواطر من حولك؛ فالبعض لا يدرك تأثير الكلمة ولكنها بالتأكيد تترك أثر عميق في القلوب.

2- إعادة ثقة من حولك في أنفسهم. 

3- طريقة تعاملك مع من تعيش وتتعامل معهم في أي مكان سواء المنزل أو العمل أو حتى الشارع الذي تسكنه.

4- اتبع هدفك ومبادئك ولا تتنازل عنهما.

5- واصل النمو وتقبَّل جميع التحديات على أنها فرصة لتَعَلُّم شيء جديد.

6- كن واثقًا في قدراتك ولا تقُل (من أنا حتى أُغَيّر العالم؟).

7- شارك في عمل تطوعي مفيد.

8- لا تتأخر عن مساعدة أي شخص محتاج.

9- تقبَّل الاختلاف وأضِف لنفسك معلومات جديدة.

10- لا تنتظر مقابل ولا تتخاذل وشارك خبراتك "لا تتوارَ عن نفسك، بل دع العالم يعلم حقيقتك وكن فخور بذلك".