القائمة الرئيسية

الصفحات

قبيلة "السورمو" وكيف تتزين نسائها

 كتبت: آلاء محمود

قبيلة "السورمو" وكيف تتزين نسائها

كل امرأة لها جمالها المُمَيز، فعلى مَر العصور تتغير مقاييس الجمال باختلاف ثقافة المجتمع، فما يراه البعض جمال، قد يراه البعض الآخر قُبح، تختلف نساء العالم عن بعضها في طريقة اكتشاف واختراع مواد تجميلية سواء كانت طبيعية أو اصطناعية.



ولكن في قبيلة "سورمو" الواقعة في حوض يامو في إثيوبيا شمال شرق إفريقيا، الأمر الذي يُثير غرابة كل من يسمع بهذه القبيلة بأن لها طريقة تزيين مختلفة عن أي قبيلة أو بلد أخرى، حيث تقوم النساء بوضع أقراص دائرية تُصنع من الطين أو الخشب في حفرة مثقوبة في الشفاة العليا أو السفلى، وأحيانًا توضع في كِليهُما، فيتم إدارج ربط خشبي لتمتد عليه الشفتين لتأخذ شكل القرص، ويمكن استبدال القرص من وقت لآخر ولكن يزيد قطره في كل مرة تستبدله، فكلما زاد القطر زاد جمال المرأة.



يتطلب هذا الأمر أن تتخلى النساء عن أسنانها العليا أو السفلى للحصول على شفة القرص الكبيرة لترضي غرورها، وتثير إعجاب الآخرين.



تحدد الشفاة مهر العروس، فكلما كانت كبيرة كان مهرها أكبر، فيتراوح قطر القرص من 8 إلى 20 سم، وأيضًا تعكس الشفاة المكانة الاجتماعية والمالية للعائلة، ليس هذا فقط، بل تجاهد النساء بتزيين قرص الشفاة برسومات وألوان معبرة، والبعض يكتب أحرف أسمائهم، ومن خلال ألوان وأشكال القرص يمكنك أن تتعرف على المرأة إذا كانت متزوجة أم أرملة أم عزباء.


من التقاليد في قبيلة السورمو أن تلتزم المرأة بوضع القرص أثناء تقديم الطعام لزوجها، وهذا لا يعني أنها تجبر على أن تضعه يوميا وفي أي وقت، ويعتقد السورمو أنفسهم أن قرص الشفاة يعبر عن الخصوبة والأنوثة، فارتداء لوحة الشفة في سنوات المراهقة تكشف عن استعداد الفتاة للزواج، وفي حالة توفى الزوج، فعلى الزوجة أن ترمي القرص ولا ترتديه مرة أخرى.


هذا التقليد النسائي لدى قبيلة السورمو أكسبها شهرة واسعة في العالم، حيث يأتي السياح لمشاهدتهم والتقاط الصور معهم مقابل دفع النقود لهم لشراء الحبوب وجلود الماعز بدل الفساتين.

تعليقات