كتب: محمد سعد
دائما ما يعيش ضحايا حالات الحروق والحوادث في مصر حياةً مؤلمة، وذلك بسبب خطورتها الكبيرة من الآلام المتعددة وكذلك التأثيرات السلبية على المستويين البدني والنفسي للمصابين.
كما يَقع على عاتق وزارة الصحة المِصرية عبئًا كبيرًا في هذا الملف، بسبب الأعداد الكبيرة من حالات الحروق التي تُسبب تشوهات كبيرة في الجسد نتيجة فقدان طبقة من الجلد، وفي الوقت نفسه مطالبة الوزارة بضرورة تقديم الرعاية اللازمة لمرضى الحروق.
وبسبب تزايد الحالات يومًا بعد يوم، يقترح الدكتور إبراهيم كامل أستاذ جراحات الحروق والوجه والفكين بكلية الطب جامعة عين شمس، إنشاء (بنك للجلد البشري)، لأنَّ وجود مثل هذا البنك يُسهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى من حالات الحروق والحوادث، وذلك مثلما تمَّ مؤخرًا من إنشاء وتوفير بنك لتجميع البلازما ومشتقاتها.
ويقول د. إبراهيم كامل، إن بنك الجلد يجب أن يكون له فروع في جميع محافظات مصر؛ لكونه مشروعًا قوميًا من الدرجة الأولى، مثلما هو متواجدٌ أيضاً في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ومعظم دول الغرب.
ويضيف د. إبراهيم كامل، أن إنشاء بنك للجلد يُسهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى خلال أول 48 ساعة من بعد الإصابة أو الحادث، لأن الجلد سيكون متوفرًا في هذا البنك الذي قد تم إنشاؤه.
ويوضح إبراهيم كامل، أن الجلد يُعد شيئا رئيسيًا في حياة الإنسان كونه هو من يحمي الإنسان من خروج السوائل والأملاح والبروتينات، مؤكدًا أن فكرة إنشاء بنك للجلد لا يُحمل الدولة أي شيء على الإطلاق من ميزانيتها رغم أهميته القصوى، كما أنه لن يَقوم أيضًا على التبرعات.
ويؤكد إبراهيم كامل، أن أعداد حالات الحروق والحوادث في مصر تُعد بالآلاف، لذلك اقتراح فكرة إنشاء بنك للجلد جاءت لإنقاذ حياة آلاف المرضى لكونها تُسهم في تقليل فترة العلاج وأيضًا تُسهم في تخفيض قيمة التكاليف على المرضى.
ويشير إبراهيم كامل، إلى أنه قام بدراسة مؤخرًا في فكرة إنشاء بنك للجلد استغرقت حوالي من 5 إلى 6 أعوام تُوضح كيفية الاستفادة من إنشاء هذا البنك وكيفية توزيع هذا الجلد على جميع محافظات الجمهورية.