كتبت: أسماء خالد
إن الكون أغرب مكان، نتحدث عنه ونحن لا نعرف سوى القليل جدًا، فهناك الكثير والكثير من الأشياء التي لم يتم اكتشافها في الكون، ففي الكون كواكب عجيبة بأشكال وأحجام مختلفة تختلف اختلافًا كليًا عن بعضها، فالكواكب هي كتلة من الصخور ذات شكل كروي تدور حول نجم شبيه بشمسنا، لكن الغريب أن هناك بعض الكواكب تم اكتشافها تبدو غريبة يصعب تفسريها، فلنبدأ موضوعنا بـ:
كوكب j 1407 b
 |
| كوكب j 1407 b |
يبعد كوكب j 1407 b عن الأرض حوالي 400 سنة ضوئية، وهو كوكب صغير الحجم لكنه عجيب حقًا، فهو محاط بحلقات عملاقة تدور حوله بشكل مستمر، وهذا الكوكب يشبه كوكب زحل شبهًا كبيرًا، فهناك حلقات تدور حوله، ولكن كوكب j 1407 b حلقاته أكبر بـ200 ضعف من حلقات كوكب زحل، ولم يتمكن العلماء من تفسير سبب وجود هذه الحلقات وكيف تمكن هذا الكوكب بجذب هذا الكم الهائل من الحلقات العملاقة وجعلها تدور حوله.
كوكب cortot_7b
 |
| كوكب cortot_7b |
يبعد هذا الكوكب عن كوكبنا 480 سنة ضوئية، وهو يقارب كوكبنا من حيث الحجم، لكن بسطح متناقض بشكل عجيب، هو لا يدور حول نفسه كحال معظم الكواكب وهذا يجعل وجهه المقابل للنجم عبارة عن براكين وانفجارات وصخور متساقطة وتصل درجة حرارة الوجه المقابل للنجم إلى 2000 درجة مئوية، أما الوجهه الآخر للكوكب فهو في ظلام شديد دائم وبرد شديد، حيث تصل درجة حرارة هذا الوجه 200 درجة مئوية تحت الصفر، وقد سُميّ بهذا الاسم نسبة للتليسكوب الذي تم اكتشاف الكوكب من خلاله.
كوكب TrEs-2b
 |
| كوكب TrEs-2b |
يبتعد هذا الكوكب عن كوكبنا مسافة 750 سنة ضوئية تقريبًا، ويعتبر هذا الكوكب من أجمل الكواكب التي تم اكتشافها، ويسميه البعض بالكوكب المُعتم، لأن غلافه الجوي لا يعكس سوىٰ1% من الضوء الذي يسقط عليه ويوجد على سطح هذا الكوكب أجزاء تعكس الضوء الساقط عليها باللون الأحمر الخافت، وهذا الشيء يعطيه شكلًا جميلًا ومخيفًا في آن واحد.
كوكب cancrie 55
 |
| كوكب cancrie 55 |
يبتعد عن كوكبنا مسافة 40 سنة ضوئية، وهذا الكوكب عبارة عن قطعة ألماس كبيرة جدًا تسبح في الفضاء، في البداية تم تشكيله على أنه يحتوي على كميات كبيرة من الكربون، وللعلم بأن الضغط الشديد والحرارة الشديدة المطبقة على عنصر الكربون تحوله إلى ألماس، مما جعل هذا الكوكب عبارة عن قطعة ألماس، ويتم تقدير حجم هذا الكوكب بأنه ضعف حجم الأرض.
كوكب Gliese 436-B
 |
| كوكب Gliese 436-B |
يعد من أغرب الكواكب التي تم اكتشافها، فسطحه بالكامل مغطى بالجليد على الرغم من أنه قريب جدًا من النجم الذي يدور حوله، إذ تصل درجة حرارة هذا الكوكب إلى 400 درجة مأوية ولكنه في نفس الوقت مغطى بالكامل بالجليد، إذا كيف هذا.
بحث العلماء وتمكنوا من الإجابة على هذا الشيء المحير جدًا.
الإجابة تكمن في حجمه الضخم جدًا الذي يوَّلد جاذبية كبيرة جدًا، فعندما يذوب الجليد على السطح تمنع هذه الجاذبية القوية البحار من الارتفاع والصعود وتبقيها على حالتها صلبة ومتجمدة، لذالك يكون الكوكب عبارة عن قطة ثلج باستمرار.
كوكب GJ1214b
 |
| كوكب GJ1214b |
يسمى هذا الكوكب بالكوكب المائي، لأن هذا الكوكب بالكامل مغطى بالماء، ولا يوجد أي بقعة يابسة على سطحه.
كوكب HD 189733b
 |
| كوكب HD 189733b |
هذا الكوكب العجيب مغطى بالغيوم بشكل دائم، وهذه الغيوم لا تمطر ماء بل تمطر قطع من الزجاج باستمرار، وفي كل مكان على سطح هذا الكوكب، والسبب وراء ذالك يعود إلى الغلاف الجوي الذي يحيط بالكوكب، حيث يحتوى على نسبة سيليكون عالية جدًا، مما يعطي الكوكب لونًا أزرق جميل جدًا، ولكن بالرغم من ذلك، فإنه قريب جدًا من نجمه وحرارته العالية تسبب انضغاط جزيئات السيليكون فتتساقط على سطحه، وكما أن قطع الزجاج تتحرك باستمرار وبسرعة فائقه على سطحه بسبب الرياح الشديدة.
كوكب WASP-12b
 |
| كوكب WASP-12b |
هذا الكوكب قريب جدًا من نجمه، لذا فإن هذا الكوكب يتآكل باستمرار، فهو يفقد مليارات الأطنان من كتلته في كل ثانية، وحجمه يعادل حجم المشتري، ولكنه ذو شكل بيضوي بسبب جاذبية نجمه الضخمة وعملية التآكل التي تحدث على سطحه.
كوكب Gliese 581C
 |
| كوكب Gliese 581C |
هذا الكوكب تم التصويت على أنه من أكثر ثلاث كواكب مكتشفة تحتوي على كائنات حية، لكن يوجد اختلاف كبير بينه وبين كوكبنا، فهو يدور حول نجم قزم أحمر وهو مقيد مثل القمر الذي يدور حول كوكبنا، فهو لا يدور حول نفسه ولديه وجهان، وجه مقابل لهذا النجم القزم وتكون حرارته مرتفعة جدًا، أما الوجه الآخر البعيد عن النجم متناقض جدًا فهو ذو حرارة منخفضة تصل إلى التجمد، لكن توجد بين هذا الوجهان منطقة بشكل خط ضيق تفصل بين المنطقة الحارة والمنطقة الباردة فيها الحرارة قابلة لنشوء الحياة ومعتدلة.
كوكب Kepler-438b
 |
| كوكب Kepler-438b |
يبتعد هذا الكوكب عن كوكبنا مسافة 740 سنة ضوئية، هذا الكوكب غريب فأنه أكثر كوكب تم اكتشافه يشبه كوكب الأرض، فأنه يحتوي على كل شيء ضروري لنشوء الحياة وقد تم اكتشافه بتليسكوب كليبر الأمريكي وهو يبعد عن نجمه مسافة جيدة جدًا يطلق عليها اسم (المنطقة القابلة لنشوء الحياة) فيكون الكوكب معتدلًا، ليس باردًا جدًا أو ساخنًا، وهذا ما يزيد احتمال وجود ماء على سطحه ومن المعروف لأن الماء أهم عنصر من عناصر تشكيل الحياة وبقائها.
تعليقات
إرسال تعليق