الإدمان...مرض أم انحراف

 كتبت: آية البنداري

- في البداية يجب أن نعرف ما هو الإدمان:

يُعَرَّف الإدمان بأنه نشاط قهري يقوم به الفرد ولا يستطيع التوقف عنه بسبب الاعتماد النفسي والجسدي عليه حتى يوفر له شعور بالراحة أو النشوة المؤقتة.

- تتعدد أنواع الإدمان بين إدمان سلوك معين أو إدمان مادة معينة وهم:

1- إدمان المخدرات أو ما يعرف حاليًا بالمواد ذات المؤثرات النفسية والعصبية ومنها (الماريجوانا، المسكنات الأفيونية، المنشطات مثل الميث، الكحول، الكوكايين...وما إلى ذلك).

2- أما إدمان السلوك فهو رغبة الفرد الشديدة في القيام بسلوك معين ومنها (إدمان القمار، الطعام، الجنس، الألعاب الإلكترونية، التسوق والإنترنت).

الإدمان في كلً من النوعين يولد لدى الفرد رغبة مُلِحة في الاستمرار والزيادة سواء من المخدر أو السلوك الإدماني، ويصاحبه أعراض نفسية وجسدية خاصة بكل نوع من أنواع الإدمان.

يصاحب الإدمان سلوكيات إدمانية ناتجة عنه، وذلك بسبب التغيرات النفسية والجسدية الناتجة عن الإدمان، مما يؤثر على الفرد سلبًا ويعيق سير حياته.

- أسباب الإدمان:

1- الإصابة باضطراب نفسي مثل القلق أو التوتر أو الاكتئاب. 

2- الرغبة في التخلص من الحزن والضيق والشعور بمزيد من السعادة والبهجة.

3- عوامل اجتماعية تتعلق بنشأة الفرد في منزل به أحد الأبوين أو الأهل مدمن على سلوك ما مثل لعب القمار أو مخدر معين.

4- بعض الصفات الشخصية مثل العزلة والخجل تدفع الشخص إلى الإدمان.

5- التعرض لصدمة قوية خلال مرحلة الطفولة.

6- الرغبة في تجربة الشعور الناتج عن تعاطي المخدر.

7- الإصابة بمرض خطير أو مزمن.

8- الرغبة في زيادة القدرة الجنسية.

9- النشأة في بيئة يتخللها الإدمان والفقر والجريمة.

10- الشعور بالوحدة الشديدة وعدم القدرة على الاندماج في المجتمع.

11- عوامل وراثية، حيث يولد بعض الأفراد ولديهم استعداد وراثي للإدمان وبمجرد البدء بتناول المواد التي تسبب الإدمان، قد يتطور مرض الإدمان بسبب الصفات الموروثة (الجينية).

تؤكد الدراسات الحديثة على أن الإدمان مرض ينتج عنه انحراف سلوكي وأخلاقي للشخص المدمن وتختلف شدته على حسب نوع الإدمان، والشخص المدمن يحتاج إلى علاج في العيادات والمراكز الصحية الخاصة بالإدمان، ومرض الإدمان مرض مزمن يلازم الفرد طوال حياته، ولكنه من خلال تلقي العلاج المناسب والبرامج العلاجية الخاصة بالإدمان يتعلم الفرد كيفية التكيف معه والتأقلم مع نفسه والمجتمع بشكل جديد ومواجهة الحياة من جديد.