كتبت: آية البنداري
الأسرة هي الداعم أو الهادم في حياة الفرد، فالأسرة هي القدوة الأولى للأبنائها.
للأسرة دور كبير في طبيعة الفرد وتكوين سماته الشخصية، فالسلوك الإدماني من الممكن أن يُكتَسب من خلال أفراد الأسرة، إذا وجد بها متعاطي أو شخص ما لديه سلوك غير سوي، كذلك نمط التنشئة المتبع مع الأبناء، فالتشدد في التربية أو التدليل الزائد كلاهما أنماط غير سوية وأساس لظهور السلوكيات غير السوية لدى الأبناء، فخير الأمور أوسطها.
للأسرة دور أساسي في تعافي المدمن وحمايته من الانتكاسة، حيث أنها جزء من الخطة العلاجية ويتلخص دورها في:
1- الاحتواء والصبر في التعامل مع المدمن المتعافي، حيث أن عملية إعادة بناء الثقة وإنشاء ديناميكيات عائلية جديدة للتعامل مع المدمن المتعافي تحتاج إلى بعض الوقت.
2- عدم التحدث عن المواقف والسلوكيات السابقة للتعافي أو لومه عليها.
3- الصبر في التعامل مع المدمن المتعافي، حيث أن عملية إعادة بناء الثقة وإنشاء ديناميكيات عائلية جديدة للتعامل مع المدمن المتعافي تستغرق بعض الوقت.
4- التعرّف على المواقف عالية الخطورة والأمور التي تراود الفرد المتعافي وتجعله يفكر في الانتكاس، والانتباه إلى العلامات التي تنذر بالخطر والاستجابة للانتكاسة.
5- تجنب أي فرد من العائلة تعاطي الكحوليات أو المخدرات الأخرى في وجود الشخص المتعافي وتجنب مواجهته لأي نوع من المخدرات والحبوب المخدرة والمسكنات بكافة أنواعها.
6- عدم تناول المتعافي أي دواء دون الرجوع للطبيب، وذلك لأن بعض الأدوية تحتوي على نسبة مخدر.
في النهاية، لابد أن نؤكد على أن دور الأسرة هو دور جوهري في عملية التعافي والاستمرار عليها، فيجب أن تكون العائلة هي الملجأ للفرد المدمن بعد التعافي، يذهب إليه إذا أراد التعبير عن أفراحه وأحزانه، أن تكون مصدر الأمان والاحتواء الأول له.