القائمة الرئيسية

الصفحات

البابا تواضروس لأول مرة فى حوار إذاعي لبرنامج "كلم ربنا" عبر الراديو 9090: بكلم ربنا كتير

 كتبت: ندى قاسم

البابا تواضروس لأول مرة فى حوار إذاعي لبرنامج "كلم ربنا" عبر الراديو 9090: بكلم ربنا كتير


حل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ضيفًا لأول مرة في حوار إذاعي مع الكاتب الصحفي أحمد الخطيب في برنامج "كلم ربنا" المذاع عبر الراديو 9090، الحوار الذي أذيع الجزء الأول منه السبت، والجزء الثاني يذاع الأحد.


كشف فيه البابا عن مواقف شديدة الإنسانية في حياته، وكواليس ما وصفه بأنه حديث متواصل مع الله حتى لو كان بالصمت.


كشف البابا أيضًا اللحظات الصعبة التي لجأ فيها إلى الله، والطريقة المثلى للحديث مع المولى عز وجل، ويتحدث البابا أيضًا عن المنح والهبات التي تتجلى في أعقاب الكلام مع ربنا، وكيف أنها "فوق ما يتخيل البشر"..


قال البابا تواضروس تعلمنا 3 أشياء نفعلها كل حين، نصلي كل حين، ونشكر كل حين، ونفرح كل حين، ثلاثية (الصلاة والشكر والفرح) هي قوام حياة الإنسان الناجح.. هو يصلي دائمًا.. يكلم ربنا.. يشكر ربنا على كل نعمه، وفي نفس الوقت يفرح بكل شيء يصنعه الله.


وقال عن موقف وفاة والده، كنت في المرحلة الإعدادية، وعمري وقتها كان 15 سنة، توفى والدي في أول يوم لامتحان الإعدادية، الساعة 7 صباحًا، فاكر يومها جدًا، 3 يونيو سنة 67 قبل الحرب بيومين، الموقف العام في البلد والموقف الخاص في الأسرة مشحون وصعب الحقيقة، ويومها أخفوا عني الخبر حرصًا على حالتي النفسية وحتى أجتاز الامتحانات، لكنني عرفت تاني يوم وأنا في المدرسة عن طريق بعض الأصدقاء.


ورد البابا على سؤال بشأن رد فعله عندما علم بوفاة والده وهو لايزال في سن صغيرة، قال: "صمت ولم أفتح فاهي، ولم أجد كلامًا أقوله لكن كانت المشاعر هي إن الله هو من يدبر أمور حياتنا.. وأمام الموت لا يستطيع الإنسان أن يتكلم ولكن يصمت لأن الله فعل، ويقول له: يا رب استرها علينا كمل أيامنا واحفظنا دبر أمور حياتنا..


كل دي طلبات بيرفعها قلب الإنسان في مثل هذه الساعات الصعبة.


وقال في المواقف إللى زي كده وطفل بيمتحن كان موقف صعب، خصوصًا أن والدي كان مريض قبلها فلم يكن هناك ملجأ غير إني ألجا لربنا.


وأضاف: "شعرت أن الكل كان حزين، نعم كان هناك نوع من القلق العام، لكن بعد كدة امتحاناتي اتأجلت، وامتحنا ونجحنا، ودخلت أولى ثانوي وكنت فاكر إن أول يوم في ثانوي كان يوم حزين أوي، لأن كان والدي مواعدني يجيب لي هدية معينة، في الحقيقة كان مواعدني يجيب لي كاميرا، والوعد ده كان كاتبه في الإنجيل، فلما اتوفى وكملت امتحان، ونجحت ودخلت أولى ثانوي وجيبت مجموع زي ما كان قايل، مفيش بقا تحقيق الهدية، مافيش كاميرا".


وتابع البابا: "والدتي كانت عارفة بموضوع الكاميرا وجدي كان عارف، ولكن عملوا تعديل في الوعد بدل كاميرا.. الكاميرا زمان كانت صعبة مش زي النهاردة، فيه أفلام وفيه تحميض وفيه فيلم بيبوظ، كنت بحب التصوير أوي، المهم إنهم عدلوا الوعد براديو ترانزستور، كنا بنسمع فيه إذاعات كتيرة في العالم كله.. الإذاعات الموجهة كنا بنسمعها فكانت فرصة حلوة".


وأضاف: "قعدت أنا وجدي، وهو اللي جابلي الراديو نتناقش الأول في إن الهدية الكاميرا مكلفة في الاستخدام، لكن الراديو مش مكلف غير البطاريات بتاعته، وكانت الهدية كويسة وساعدتني في إنها تحقق لي هواية تانية وهي هواية المراسلة.. مراسلة بعض الشخصيات في العالم، وكان من أهمهم أول واحد نزل على القمر نيل أرمسترنج وراسلته".

تعليقات