القائمة الرئيسية

الصفحات

"أميرة أمير" الفنانة التي تزوجت ابنها

 كتبت: سارة حمدي

"أميرة أمير" الفنانة التي تزوجت ابنها


سمعنا الكثير والكثير من غرائب وعجائب قصص الفنانين قديمًا؛ ولكننا لم نسمع بالتي تزوجت ابنها. 


الغريب والذي بالكاد نصدقه، غرابة الوضع الذي عاشوا فيه، ولكن عالمنا مليئ بالكثير والكثير بالقصص والغرائب التي لا يصدقها أي عقل. 


من هي تلك الفنانة وما قصتها العجيبة؟

 

الفنانة "أميرة أمير" إحدى فنانات الزمن الجميل، التي كانت نهاية حياتها مأساوية.

 

اسمها الحقيقي: سعدية عبد الرحمن أبو العلا.


ولدت يوم: 17 يناير عام 1929.


ولدت بمحافظة الشرقية.


والدها كان يعمل جزار، ولكن أنهىٰ حياته مفتش تموين بسبب البيع بأسعار غير قانونية، وكانت أول مأساة لها.


بعدها عملت كخياطة، ومن شدة جمالها تقدم عمدة القرية لخطبتها بالرغم من كبر سنه، ولكنها تزوجت منه، وأنجبت منه صبي اسمه "خالد"، وبعد عدة سنوات من زاوجهما، قررت ترك كل شيء والهرب للقاهرة، وكان ذلك بسبب إدمان زوجها لشرب الخمور، أصيب زوجها بإكئتاب بسبب هروبها، مما أدىٰ لانتحاره.


بعد وصولها للقاهرة بحثت عن عمل، بالمصادفة وجدت إعلان عن وجوه جديدة للتمثيل، فتقدمت، ومن شدة جمالها تم إعطاء دور البطولة لها.


بدأت حياتها الفنية مع المخرج كمال سليم عندما قدمها في فيلم "حنان"، في تلك الفترة أعجب كمال سليم بها، وبناء على ذلك الإعحاب أسند إليها دورين مهمين في فيلميه، هما "حنان" و "ليلة الجمعة" عام 1944، ثم تزوجها، وجعلها بطلة لفيلمه "قصة غرام" عام 1945، من ثَم مات فجأة.


أكمل مسيرته تلميذه محمد عبد الجواد إخراج ذلك الفيلم، وتزوج أيضًا أميرة أمير، وكما فعل كمال سليم، أيضًا أخرج محمد عبد الحواد لها فيلمين هما: "الدنيا بخير" و "عودة طاقية الإخفاء"، بعدها حدث خلاف بينهما فطلقها وتركها، ثم تزوج من الراقصة  حكمت فهمي.


تتكون أعمالها من ثلاثة عشر فيلمًا، ثم توقفت مؤقتًا عن التمثيل، وسافرت إلى أمريكا سنة 1949 وتزوجت هناك.


أيضًا اشتغلت في التلفزيون الأمريكي، فكانت هناك تقوم بأعداد تمثيليات قصيرة، وأيضا كانت تعود إلى مصر بين فترة والثانية للعمل.


تزوجت مرة أخرى من المطرب الأردني غرام شيمة سنة 1947، ثم أنجبت منه ابنتها، وبعدها انفصلت عنه في سنة 1949.


ثم تزوجت بضابط بالجيش، أنجبت منه ولدين وهما "أمير و بهاء" وانفصلت عنه بعد 6 سنوات.


سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فتعرفت هناك على مهاجر أرمني يهودي من أصل مصري، ثم تزوجته وحصلت على الجنسية الأمريكية، ولكنها لاحظت تحدثه باللغة العريبة بطلاقة، فسألته عن ذلك، فحكى لها أنه من أصل مصري من محافظة الشرقية، من كلامه لاحظت أنه قد تربىٰ في مسقط رأسها فاندهشت، سألته أيضًا عن والده وعائلته، ليخبرها باسمه وأن والده تزوج من أمه التي كانت أصغر منه قي العمر، ولكنها قد توفت وكان اسمها سعدية، وهنا كانت الصدمة، ثم سألته باندهش وخوف شديد عن اسمه الحقيقي وهل هو خالد؟


تفاجأ بأنها على علم باسمه الحقيقي وأجابها بنعم بالفعل هو كذلك.


سقطت بعد صدمتها بغيبوبة.


كان زوجها مندهش ولم يستوعب ما الذي حدث،ل يذهب بسرعة ويتصل بعمته ليخبرها ما حدث، فأخبرته أن أمه الحقيقية لم تتوفى، وأنها فنانة شهيرة اسمها "أميرة أمير"، صعق بعد أن تأكد من زواجه من والدته.


ذهب ليلقي بنفسه أمام سيارة وانتحر.


هنا توفى الابن والأم في نفس اللحظة، توفيا في أبريل عام 1968.

تعليقات