بقلم: آلاء محمود
الاسم: صلاح الدين عبد الله عبد الحليم.
هو أحد الشُعراء في مصر والوطن العربي، والذي وُلد بمدينة الإسماعيلية شرق قناة السويس سنة 1963، وقد هاجر إلى القاهرة بعد حرب 1967، بدأ في كتابة الشعر وهو يبلغ من العُمر 18 عام، ثُم بدأ كتابة الشعر العامي وهو يبلغ من العُمر 28 عام.
صلاح عبد الله، الشاعر الذي عُرف بأشعاره المُميزة التي لاقت اهتمام كبير من الجمهور، فهو من الشُعراء المُميزين الذين لهم دور كبير في الشعر العربي، حيث قام بتحقيق الكثير من الإنجازات في حياته والتي حازت على العديد من الجوائز، وكان منها لقب "شاعر لجنة الخمسين" فقد اختير عضوًا احتياطيًا بها لصياغة دستور النظام الحالي في مصر.
يُعد الشاعر "صلاح عبد الله " من أبرز الشُعراء الذين لَمع اسمهم من خلال قصائده التي قدَّمها، ومن أبرز هذه القصائد قصيدة "دقيقة حداد" والتي تناول فيها بعض الأحداث والأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر.
صلاح عبد الله الذي لفت الأنظار إليه بِشعره الذي اهتم بحياة المصريين البُسطاء، الأمر الذي زاد من حُبه في قلوبهم فلم يوقفه فَقد بصره، حيث أنه كان كفيفًا، لكنه كان يرى الناس بعين قلبه، ظهر ذلك في الأشعار التي كتبها طوال رحلته مع الشعر والعامة، فكان الراحل من أبرز نجوم برامج الـ"توك شو" مِما زاد من أهميته بالنسبة للناس، وقد أظهر في شِعره حُبه للحياة وعدم تأثره بإعاقته بشكل واضح.
كانت ثورة 25 يناير 2011، نُقطة تحوّل في حياته، حيث فتحت له مجال التعبير عن الناس وآلامهم وهمومهم.
من أبرز قصائد صلاح عبد الله التي أثرت في الناس بشكل كبير وواضح هي "دقيقة حداد"، حيث أنه ومن خلال هذه القصيدة هاجم الرئيس السابق الراحل "محمد مُرسي" عند أحداث اقتحام "محيط قصر الاتحادية" في ديسمبر 2012، وكان من أبرز المُتقدمين لمشروع جماعة الإخوان المُسلمين في السُلطة، حتى تكون السُلطة الحالية داعم له وتفسح له المجال.
على الرغم من فُقدانه لبصره، إلا أنه لم يكن عائق بالنسبة له فهو يُعد الكفيف الأول والأوحد في الوطن العربي الذي يحصل على منحة "فورد فونديشن الأمريكية".
يقول صلاح أيضًا أنه لم يكن لديه من يُشجعه على موهبته في الشعر، فكان هُناك استغراب كبير من الأُسرة، حيث لا يوجد أحد منهم لديه هذه الموهبة، وأن بدايته في الشعر كانت بالفُصحى، ولكنها تحولت مع الوقت إلى العامية، حيث اكتشف أن الفُصحى لا يفهمها إلا المُثقفين فحولها شيئًا فشيئًا إلى العامية، أيضًا يقول أن ثقافته الشعرية بناها كغيرة من الشعراء بدءًا من شعراء العصر الجاهلي إلى شُعراء العصر الحديث، هذا بالنسبة لشعره بالفصيح، أما العامية، فقد قرأ لجميع الشُعراء المشاهير حتى الذين لم يُلاقوا الشُهرة، ودراسته للفلسفة قدمت له الكثير، حيث نال الدكتوراه في تاريخ الأديان والفلسفة، وأيضًا لديه رُباعية على غرار رُباعيات صلاح جاهين.
على الرغم من أنه يكتب الشعر مُنذ وقتٍ طويل إلا أنه لم يُنشر له سِوا ديوان واحد بعنوان "تحت الحياة".
بعد صِراع مع العديد من الأمراض التي أصابته في أواخر سنوات حياته رحل عن عالمنا في يوم 20 فبراير 2022.