القائمة الرئيسية

الصفحات

رعمسيس الثالث قاهر شعوب البحر المتوسط

 بقلم:

أ/ أحمد صابر

أ/ جنى عماد

أ/ خالد اسماعيل 

أ/ عفاف خالد 

أ/ روان صقر

رعمسيس الثالث قاهر شعوب البحر المتوسط

رعمسيس الثالث ابن الملك "ست نخت" الذي حكم 3 أعوام تقريبًا وخلفه في الحكم ابنه رعمسيس الثالث وحكم 32 عامًا، وأثبت للعالم أنه خلف صالح لوالده. 


يعتبر رعمسيس الثالث أعظم ملوك مصر القديمة في الدولة الحديثة، وفي عهده شهدت مصر انتصارات عسكرية مهمة ونهضة معمارية وفنية متميزة.


حروب الملك رعمسيس الثالث مع بلاد النوبة


في أوائل حكم الملك رعمسيس الثالث خاض حروب مع بلاد النوبة حسب النقوش المرسومة على بعض المعابد مثل معبد (بيت الوالي) و (معبد الدر) و (معبد بوسمبل)، وكانت الحرب بسبب تعديهم على حدود الدولة المصرية، كما يقول هو. 


يقول المؤرخون أن رعمسيس الثالث كان شجاعًا في قيادة عربته وجميلًا في ساحة الشجاعة عندما هاجم العدو وانتصر على بلاد النوبة ونجده يقود في الصفوف الأمامية.


حرب الملك رعمسيس الثالث ضد الليبيين والهندوأوروبيين


كانت منطقة الشرق الأدنى تكثر فيها الهجرات من الهندوأوربية وكانت متجهة إلى مصر، ولولا يقظة الملك مرنبتاح وقد أكمل مسيرته من بعده رعمسيس الثالث في العام الخامس من حكمه عندما هاجم جيش الليبيين بالاتحاد مع الهندوأوربيين على حدود مصر بحجة أنه تدخل في الشئون الليبية الداخلية والتقى بهم الجيش المصري في غرب الدلتا عندما كانوا متجهين إلى منف وهزمهم شر هزيمة، وقد سُجلت أخبار هذه المعركة على جدران معابد هابو بغرب الأقصر. 


  معارك رعمسيس الثالث ضد شعوب البحر 


تصدى رعمسيس الثالث لشعوب البحر التي كانت تغزوا الشرق الأوسط، حيث قامت شعوب البحر بغزو سوريا وفلسطين وقبرص وأسقطوا مملكة الحيثين وكان هدفهم إسقاط الإمبراطورية المصرية، ولكن تصدىٰ لهم رعمسيس الثالث في معركة دجى قرب مدينة رفح وانتصر رعمسيس الثالث على القوات البرية لشعوب البحر، ولكن لم تستسلم شعوب البحر وحاولوا احتلال مصر من البحر ولكن تصدى لهم رعمسيس الثالث عند مصب نهر النيل، ودارت أول معركة بحرية وانتصر فيها المصريون وسجلت أحداث تلك المعارك على جدران معبد رعمسيس في مدينة هابو.


 كان رعمسيس الثالث يعيش بين أفراد عائلته وحاشيته المقربين في القصر الملكي، ونظرًا لتعدد زوجات الملك، فقد كان هُناك صراع بين زوجاته؛حيث كانت كل زوجة تسعىٰ كي يُنَصب ابنها واليًا للعهد، ومن ثمَ حاكمًا للبلاد، وعندما كانت تشعر كُل زوجة أن ولاية العهد لن تكون من نصيب ابنها تلجأ إلىٰ التآمر علىٰ حياة الملك، وهو الأمر الذي حدث مع الملك "رعمسيس الثالث"؛ حيثُ دبرت إحدىٰ زوجاته أمر قتله بالتعاون مع بعض الأجانب في البلاط وبعض كِبار الدولة، وسُميت تلك المؤامرة بـِ"مؤامرة الحريم"، ولعلي أُخبرك أنهُ حتىٰ وقتنا هذا لا نعلم إلىٰ أي مدىٰ نجحت تلك المؤامرة، ولا نعرف مَنْ هي الزوجة بالتحديد التي قادت وحرضت علىٰ تلك المؤامرة، إلا أن هُناكَ بعض الأقاويل حول أنه من الممكن أن تكون الملكة "تتي" المدفونة في إحدىٰ مقابر وادي الملكات غرب الأقصر.


وذكرت ملفات التحقيق أنهُ كان هُناك بعض الأجانب من بين أعضاء المحكمة، وأن بعض القضاة ورجال الشرطة قضوا سهرة شربوا فيها الخمر مع أحد المتهمين، وأنهم أصبحوا في عداد المتهمين، وقد صدر الحكم بإعدام أحد الأمراء وثلاثة من المتهمين، وقطع الأذن والانف للبعض.

 

وإذا كانت آخرُ أيام ذاك الملك قد رُسمت بتلك الأحداث المؤسفة من اضطرابات داخلية، وتسلل أجنبي، ومؤامرة علىٰ حياته، فليس هُناكَ شك أن الملك رعمسيس الثالث هو أعظم ملوك مصر المحاربين، وآخر من نجح في الحفاظ علىٰ هيبة مصر، ولا سيما في أن أعظم ما فعله هو نجاحه في صد هجمات شعوب البحر.

تعليقات