القائمة الرئيسية

الصفحات

قصص غامضة تحيط قعر جهنم في اليمن

كتب: مالك المجيدي

قصص غامضة تحيط قعر جهنم في اليمن

نُسِجَت العديد من الأساطير والقصص العجيبة حول بئر برهوت في محافظة المهرة اليمنية الواقعة أقصى الشرق على الحدود مع سلطنة عمان، ما يجعله مكانًا مخيفًا يخشى الزائرون الذهاب إليه.


يقع بئر برهوت التاريخي، والذي يعود إلى ملايين السنين في وادي فسيح يحمل الاسم ذاته، ويعتبر مائه شر ماء على وجه الأرض كما جاء في الحديث النبوي روى الطبراني في معجمه الكبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم، وشر ماء على وجه الأرض ماء برهوت بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام، يصبح يتدفق، ويمسي لا بلال بها.».


ويطلق عليه اليمنيون اسم "قعر جهنم" نظرًا لعمقه والروائح الكريهة المنبعثة منه، والتي لا تتيح لأحد الاقتراب منه، كما يطلق عليه سجن الجن، وإن من يقترب منه يلاقي حتفه على الفور، لذا يتطير اليمنيون منه ويتجنبون زيارته.


يتراوح عمق البئر ما بين 100 إلى 250 مترًا، ويبلغ قطر فوهته نحو 30 مترًا، ما يعد أكبر فوهة لبئر يمنية.

 

يقول عبد الله المهري، أحد سكان المهرة "لموقع العهد نيوز"، إن البئر عميق جدًا، إذ أن لا أحد يستطيع الوصول إلى قعره، حتى أن السلطات اليمنية لا تعرف بالتحديد عمقه، وما الذي يوجد بداخله.


تجارب عدة أجريت من قبل مهندسين جيولوجيين، لم يستطيعوا الوصول إلى عمق يتجاوز 50 مترًا، نظرًا لقلة الأكسجين، بحسب قول المهري.


يصف ذلك الرجل الوضع داخل البئر بالغريب للغاية، حتى أن ضوء الشمس لا يصل إلى قعره.


ونظرًا للحكايات المتناقلة منذ قرون زمنية حول البئر خلقت حالة من الخوف لدى سكان المحافظة، وزاد من ذلك الروائح النتنة المنبعثة منه، ما جعلهم يحجمون عن زيارته أو الاقتراب منه.


لكن تلك الأساطير، دفعت فريق عماني من مستكشفي الكهوف إلى زيارته العام الماضي، وحاول الفريق استكشاف "قعر جهنم" وفك طلاسم أحجيتها الغامضة.


وبحسب التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام عن الفريق أنهم وجدوا طيور وثعابين داخل البئر، وأن الطيور النافقة هي سبب انبعاث الروائح الكريهة.  


كما أخذ الفريق عيّنات من تربتها لتحليها، لكن نتائج تلك التحليلات لم تعلن حتى وقت كتابة المقال، كما لا يعرف ما إذا كانت تلك النتائج قد أرسلت إلى الحكومة اليمنية.

تعليقات