القائمة الرئيسية

الصفحات

بعد تدهور حالته الصحية...من هو إبراهيم عيسى

 كتبت: نانسي زكي

بعد تدهور حالته الصحية...من هو إبراهيم عيسى

إبراهيم عيسىٰ هو صحفي مصري، وُلِد بمحافظة المنوفية عام 1965، وكان له العديد من الأعمال الصحفية، حيث كانت بدايته في المجال الصحفي، أنه التحق بالعمل في مجلة "روز اليوسف" منذ أن كان طالبًا في كلية الإعلام، وتولى رئاسة تحرير جريدة "الدستور المصري".


قدَّم إبراهيم عيسى من خلال التلفزيون المصري، العديد من البرامج مثل برنامج "الفهرس" على قناة "دريم الفضائية"، وقدم برنامجًا سياسيًا تحت عنوان "على القهوة"، والذي منعته السلطات المصرية من تقديم هذا البرنامج، وقدم برنامج سينمائي بعنوان "فُرجة" كما قدم برنامج "نحن هُنا" وبرنامج "بلدنا بالمصري" مع الإعلامية (ريم ماجد)، حتى منعته السلطات المصرية من تقديم هذا البرنامج؛ لأنه كان مثيرًا للجدل السياسي، كما قدم برنامج "مع الصحابة" والذي أثار جدلًا واسعًا؛ بسبب تناوله لقضية الفتنة الكبرى، وقدم أيضًا برنامج "صالون إبراهيم عيسى" على قناة الجزيرة مباشر، حيث اشترك "بعد قيام ثورة 25 يناير" مع فئة أخرى بإنشاء "قناة التحرير الفضائية"، وقدم فيها برنامج "في الميدان"، والذي شارك معه في التقديم محمود سعد وبلال فضل وعمرو الليثي، على قناة التحرير.


بعد أن توقف فترة عن العمل، عاد الصحفي إبراهيم عيسى للظهور عقب انتهاء انتخابات مجلسيّ الشعب والشورى عبر برنامج "السادة المرشحون"، ثم عاد مرة أخرى للظهور عبر شاشة قناة القاهرة والناس بتقديم برنامج أثار غضب السلطات المصرية، بعد ذلك تفرغ إبراهيم عيسى للصحافة في جريدة "المقال"، كما قدم برنامج "لديّ أقوال أخرى" على "راديو أ م ع".


أيضًا، كانت له علاقة غير جيدة مع السلطات المصرية السياسية تسببت في سجنه أكثر من مرة، لذلك كان إبراهيم عيسى أكثر الصحفيين المصريين نشاطًا واحتجاجًا على ممارسات السلطة السياسية في مصر، نتيجة لذلك تم إغلاق ثلاث صحف كان هو رئيس تحريرهم، من قِبَل السلطات المصرية، حيث أعلن عن هذا من خلال روايته "مقتل الرجل الكبير"، كان له أيضًا رواية "أشباح وطنية".


 تم اتهامه بالسب والقذف والتحريض والإهانة والتطاول على رئيس الجمهورية الأسبق "محمد حسني مبارك"، وذلك من خلال المطالبة بمحاكمة مبارك وأسرته ورد مبلغ 500 مليار جنيه قيمة القطاع العام والمعونات الخارجية، وفي 2006 تم الحكم عليه بالسجن لمدة عام وكفالة 10 آلاف جنيه، ولكن محكمة الاستئناف خففت الحكم إلى غرامة تصل إلى 4000 جينه وحاكمته أجهزة الأمن المصرية بتهمة نشر أخبار كاذبة عن صحة رئيس الجمهورية الأسبق "محمد حسني مبارك"، مما أدى إلى الحكم عليه بالسجن عام 2007، وإعادة محاكمته أمام دائرة أخرى، والتي أصدرت في عام 2008 الحكم عليه بالسجن لمدة شهرين، ولكن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أصدر قرار نهائي بالعفو عنه عام 2008.


أيضًا كانت له العديد من السياسات المثيرة للجدل، مثلًا "السياسة الدينية"، وهي كانت "الإلحاد" وكان قد كتب العديد من المؤلفات، وقدم العديد من البرامج التي عملت على انتشار الفتن الكبرى، وتعدىٰ على الإسلام، وهذا أدى إلى انشغال العديد (في وقتها) بالبحث عن ديانته، حيث ظهرت نتيجة البحث بأن كانت ديانته "الإسلام".


إبراهيم عيسى له العديد من المؤلفات مثل "كتابي عن مبارك وعصره - تاريخ المستقبل - أشباح وطنية - صاحب مقام" والعديد من المؤلفات الأخرى.


 في الأيام الأخيرة مَرّ إبراهيم عيسىٰ بأزمة صحية تسببت في تدهور حالته الصحية، فقد أصيب بمرض عضوي.


قضايا إبراهيم عيسى المثيرة للجدل


أثار الإعلامي إبراهيم عيسى جدلًا واسعًا في الفترة الماضية بعدما دخل في مشادة مع الصيادلة، عقب تصريح له في برنامج "حديث القاهرة" على قناة القاهرة والناس، عندما قال (ليه أدخل أجزخانة ألاقي الشاب الصيدلي قاعد بيقرأ قرآن. من باب أولى يقرأ مرجع أدوية) فورًا تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي التصريح، وقد خرج الكثيرون يهاجمون إبراهيم عيسى وانهالت عليه الاتهامات، مما جعل هذا الموضوع موضع نقد، حيث علّق أسامة الأزهري صافعًا إبراهيم عيسى بكلمات من ذهب، بأنه "يعيش أمام صورتين من التطرف، وهناك نوع يريد من الناس ألا يقرأ القرآن الكريم أصلا" ونقده أيضًا، الدكتور عبد الناصر سنجاب عضو لجنة إدارة الصيادلة معلقًا على ذلك قائلًا "هذا الهجوم على الصيادلة بدون لازمة في أن يقرأ الصيدلى القرآن أو كتاب أو جريدة أثناء عمله داخل الصيدلية" وأضاف أيضًا، "أن مثل هذه الأمور تثير الجدل والرأي العام في مصر وعلى الإعلاميين أن يناقشوا القضايا الأهم نحو مشاكل المجتمع والتحضر على العمل والإعلام من القيم الإيجابية بدل من استخدام وسائل الإعلام في خلق الفتن داخل المجتمع المصري"، كما علق الدكتور عصام عبد الحميد وكيل نقابة الصيادلة قائلًا "الصيدلي الحافظ للقرآن الكريم يعرف تعاليم الدين خاصة في معاملة المريض والمجتمع ككل"، موضحًا أن ما قاله الإعلامي إبراهيم عيسى حول استغرابه من قراءة الصيدلي للقرآن أثناء عمله يدل على عدم فهمه لأمور الدين جيدًا.


وقد علّق الدكتور أحمد كريمة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن منع إنسان أن يقرأ القرآن في عمله، وأكد أستاذ الفقه، أن التعدي على الدين أمرًا مرفوضًا، مستنكرًا استغلال اهتمام الناس بقضايا غير مهمة دون الدخول في حاجات أو مشاكل المجتمع، كما أكد على أن استغلال الناس بهذه التصريحات يعد هروب من قضايا المجتمع المهمة، وعلق أيضًا، الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف ردًا على تصريحات إبراهيم عيسى خلال منشور خاص عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك (إن كان هذا الصيدلي قد قصَّر عندما قرأ القرآن الكريم أثناء عمله، حتى لا يهجر قرائة القرآن العظيم"، ثم أضاف "الحقيقة أننا أمام صورتين من التطرف الإخواني وهو عدم قرائة القرآن، وإهمال الأمور الدينية بحجة إن ذلك يعد إهمال للعمل".


كما أن هناك انتقادات أخرى من علاء مبارك نجل الرئيس الراحل محمد حسني مبارك على تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى حيث قال (الحقيقة أنا مش فاهم إيه إللي مزعل الأستاذ إبراهيم عيسى من رجل يقرأ القرآن في عمله طالاما منضبط في عمله ومع احترامي للأستاذ إبراهيم عيسى أنت مالك).


هذا الأمر جعل الجميع يشك في ديانة إبراهيم عيسى، حتى ادعى البعض أنه شيعي بسبب تصريحاته التي تعدى بها على الإسلام والقرآن الكريم.


أيضًا تعرض إبراهيم عيسى للنقد عندما اتهم سيدنا (عمر بن الخطاب - رضي الله عنه) أنه كان ديكتاتوري في حكمه، حيث تعرض للانتقادات من المجتمع المصري على هذا الأمر.


أيضًا، قد اعترض إبراهيم عيسى على تعليم القرآن الكريم والنصوص الإسلامية في المدارس، حيث قال في تصريحاته "لماذا يتم تعليم القرآن والنصوص الإسلامية في المدارس دون تعليم النصوص اليهودية والمسيحية، وكان على هذا الأمر رد صارم، والغريب أيضًا أنه كان  من شخص مسيحي، حيث رد عليه قائلًا "كيف يترك تعليم القرآن الكريم والنصوص القرآنية التي تكون الأساس لدراسة اللغة العربية ونصوصها".


سبّ إبراهيم عيسى الصحابة ووجه لهم العديد من الاتهامات، وتعدى على القرآن الكريم، وكان كل يوم من الأيام الماضية يسبّ أحد الصحابة ومنهم سيدنا "أبو بكر الصديق - رضي الله عنه" والذي يُعد من أفضل الصحابة وأقربهم إلى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" لم يتوقف إبراهيم عيسى عنده، بل استمر حتى افترى على أم المؤمنين السيدة "عائشة -رضي الله عنها" حين قال أن فسّاق العراق كانوا يذهبون إلى بيت أم المؤمنين "عائشة - رضى الله عنها"، وتعدى أيضًا على سيدنا "عثمان بن عفّان -رضي الله عنه" حين قال سيدنا عثمان كان يعطل الحدود من أجل أقربائه، وصل الأمر إلى الأئمة، حيث تعدى وطعن في البخاري، حين اعترض عليه وسخر منه، في جريدة المقال قائلًا "البخاري وحده لا شريك له" واعتدى إبراهيم عيسى على السنة بوجه عام، وسفّه التراث الإسلامي، وحقّر من شأنه، وتطاول على القرآن الكريم، وأنكر تعليمه، وأنكر الجنة وعذاب القبر وعذاب الآخرة، واستهزأ بالآيات الواردة بهذا الشأن، وكان هذا التطاول له آثار سلبية على المجتمع، حتى جعل البعض يشكك في الثوابت الإسلامية، واعتبر أيضًا اللوطية إيجابية.


 أكمل إبراهيم عيسى، ليستهزئ بالحجاب، حيث قال أن الحجاب ليس فرض ولم يلزم أحد أن يلتزم به، حيث قال ذلك "علي نبيل شرف الدين" وقال أيضًا "إبن البرادعي" غير منطقي بعد سن السبعين أن يكون الحجاب فرض وأضاف "علاء الأسواني" الاحتشام فرض وليس الحجاب وأجمعوا على أن فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انتهت بموت النبي "صلى الله عليه وسلم" ولا يجوز للحاكم المعاصرون أن يجبرون الناس على شيء ديني، أمّا إذا كان دنيوي كضبط المرور وغيرها فهذا أحسن بلا خلاف.


استهزأ إبراهيم عيسى بالشريعة أيضًا، من خلال ما ذكره من أن القرآن جمال أوجه ولا يوجد شيء اسمه الشريعة، وحرم تطبيق الشريعة لما فيها من مفاسد، وتعدي على المسلمين وغير المسلمين وتنفِر الناس من الدين، مضيفًا، أن تطبيق الشريعة الإسلامية يدل على العنصرية. 


كما اعترض واستهزأ بالأذان، فقد هاجمه وسخر منه، وكان يطالب بتأجيل صلاة العشاء جماعة حين الانتهاء من المباراة، "وقت مباراة مصر والكاميرون"، حيث قال إبراهيم عيسى معلقا على ڤيديو إمام المسجد الذي كان يوثق عدم وجود مصلين في المسجد في وقت صلاة العشاء "ممكن يكون إمام مسجد مرسى مطروح فظ علشان كده محدش راحله، ولو أنت واعظ تطالب مرضاة الله، كنت تروح للناس وتقولهم هأجل صلاة العشاء جماعة لبعد الماتش وتدعي أن مصر تفوز وتصلي بعدها وهي دي عذوبة المؤمن ومحبته لبلده"،


اعترض إبراهيم عيسى على ركن وعبادة الصيام، حيث قال أن الصيام أمر سيادي من الله لم أرى فيه أي حكمة، وأضاف في تصريحه، إذا أفطر مواطن في رمضان فهذه حرية شخصية ولا يجب أن يحاسب.


 اعتبر إبراهيم عيسى خلع الملابس شجاعة، من خلال دعمه في برنامج "حديث القاهرة" للفنانة منى زكي في فيلم "أصحاب ولا أعز" الذي أثار ضجة كبيرة في الأيام الماضية، وذلك من خلال رسالة دعمه، حيث وقف إبراهيم عيسى لمنى زكي احترامّا، ووجه لها رسالة دعم، قال فيها "أنتي من الطبقة المتوسطة المصرية، وأنتي فنانة مصرية حقيقي موهوبة بشجاعة، أنتي إللي بتجري وبتقدمي محاولات فن مختلفة انتي تقدر أى بنت مصرية تعتبرك بالنسبة لها ممثلتها ونجمتها من 20 سنة قبل متتخطبي لأحمد حلمي وتتجوزيه كانوا بيقولوا ليكي منى زكي خطيبة المصريين، أنا بقولك لا تغضبي ولا تحزني الهجمة دي مخططة وعدوانية، لكي كل الاحترام والدعم أيتها الذكية".

تعليقات