القائمة الرئيسية

الصفحات

نوع آخر من البشر...الرجال الزُرّق وقدرتهم على التحكم في الهواء والماء

بقلم: عايدة محمد 

نوع آخر من البشر...الرجال الزُرّق وقدرتهم على التحكم في الهواء والماء

الرجال الزُرّق، أو ما يسمى ب كيلبيات العاصفة (المينتش)، هم رجال يعيشون تحت امتداد المياه الواقعة بين شمال هبرديس الخارجية، والبر الرئيسي لأسكتلندا، وتكمن وظيفتهم في إغراق البحارة، أيضًا، إغراق القوارب المنكوبة، ولديهم القدرة على افتعال العواصف.


 عندما يكون الجو صافيًا يكون المينتش في حالة نوم.


 مخلوقات المينتش يشبهون البشر، نفس الطول والهيئة، ولكن بشرتهم لونها أزرق، ومسكنهم في أعماق البحار، وعند نومهم إما أن يطفوا جسدهم على سطح الماء، أو يرسون في القاع.


كما أنهم يجيدون السباحة، وجذوعهم خارج ماء البحر ويتلوون ويغصون كخنازير البحر.


المينتش يستطيعون الحديث


عندما تقترب منهم سفينة يلقي قائد الرجال الزُرّق بيتين من الشعر أمام ربان السفينة، ويتحداه أن يكمل على نفس الوزن، وإن لم يستطع القبطان مجاراته فسيعمد الرجال الزرق إلى محاولة قلب السفينة. 


ومن الروايات التي تحاول تفسير أصل الرجال الزرق "أنهم ربما يكونون تجسيدًا للبحر أو نشأوا مع البيكتيين الذين ربما جعلت أجسدهم زرقاء".


وروىٰ الرجال الذين يعبرون البحر بقوارب تشبه قوارب الكاياك "أن الرجال الزرق يرفعون أنفسهم خارج ماء البحر". 


هناك رواية أخرى تقول "أن الرجال الزرق ربما نشأوا مع المستوطنين من الطوارق الذين أسرهم الفايكنغ وأخذوهم إلى أسكتلندا، حيث أمضوا الشتاء هناك بالقرب من الغابات الكثيفة في مينتش".



المينتش أو "المنش" هو مضيق يفصل بين المرتفعات الشمالية الغربية الأسكتلندية وشمال هبرديس الداخلية من جهة شمال هبرديس الخارجية.

 

• وفق الأساطير، فإن المنش هو موطن الرجال الزرق.

 

يلقبون بتاي الرجال الزرق الدافق، أو كيلبيات العاصفة.


حيث أن أكثر أرواح الماء شيوعًا في الفلكور الأسكتلندي هي أو هو كيلبي والتي توصف عادة بأنها خيول قوية.


كما ينسب اسم كيلبي إلى عدة أشكال وخرافات في جميع أنحاء العالم، وربما اشتق اسم كيلبي من اللغة الغيلية الأسكتلندية كالبا او كايلبيتش والتي تعني 'جواد' أو "مهر"  



وربما كان الرجال الزرق جزءًا من قبيلة "الملائكة الساقطة' والتي انقسمت إلى ثلاث فئات:

 

الأولى: الجنيات التي تعيش على الأرض.


الثانية: تطورت حتى أصبحت البحر الذي يسكنه الرجال الزرق.


الثالثة: الراقصات المرحات، وهي الأنوار الشمالية في السماء.



الكاتب لويس سبينس قال أنهم كانوا تجسيدًا للبحر نفسه، لأنهم أخذوا لونهم الأزرق من لون البحر. 


ويقال أن لديهم أجنحة، وإلى جانب الكهوف البحرية التي يسكنونها، تتدفق مياه عاصفة على مدار العام حول شبه الجزر الكائنة على بعد تسعة عشر كيلومترا شمال جزيرة سكاي ولا تهدأ مطلقًا، وتسمىٰ بالمنطقة الهائجة بتيار الدمار لكثرة حطام السفن الغارقة هناك. 


بالرغم من ورود تقارير عن أنواع أخرى من كيليبات العاصفة تزعم أنها تعيش في خليج كوريفريكان، والتي توصف بأنها أعنف أنواع كيلبيات العاصفة في المرتفعات، إلا أن الرجال الزرق محصورين في منطقة محدودة للغاية. 



"جون براند" كاهن كنيسة أسكتلندية قد زار قرية كوارف في أرخبيل شتلاند في منتصف عام 1700م، يروي قصة وجود رجل أزرق في المياه حول الجزيرة والذي كان رجل عجوز ملتحي، ارتفع من الماء ليخيف ركاب وطاقم القارب الذي كان يتبعه. 


في النهاية لا يوجد دليل يثبت وجودهم بشكل كامل، ولا يوجد أحد ينكر وجودهم بشكل قاطع، ليبقىٰ الرجال الزرق أسطورة لا يعرف حقيقتها أحد إلى يومنا هذا.

تعليقات