القائمة الرئيسية

الصفحات

الخيل في حياة النبي والصحابة ومميزاتها وألوانها

 كتبت: أسماء خالد

الخيل في حياة النبي والصحابة ومميزاتها وألوانها

الصورة الحقيقية للخيل العربي الذي حاز على أكبر فخر وتقدير في العالم أجمع.


الخيول العربية الأصيلة في مصر هي سلالة من أجود أنواع الخيول في العالم، حيث أتى بها إلى مصر المغفور له عباس باشا الأول، الذي اشتهر بأنه أبرع مروّض للخيول بعد الملك سليمان، كان عند العباس باشا  سبعة إسطبلات على طريق السويس، وفي عام 1860م، باع إلهامي باشا تسعين حصانًا طلوقة و 210 فرس و 180 مهرًا، تقدم لشرائهم أشخاص من أمم وحكومات مختلفة، منهم علي بك شريف من مصر، وآخرين من حكومات فرنسا والنمسا وإيطاليا، ومن حسن حظ مصر، أن الخيل التي اشتراها علي باشا شريف، كانت من أحسن الخيول، وبقيّت في مصر.


بذلك أصَّل ما ابتدأه عباس باشا من تربية الخيول العربية، وقد يظن البعض أن مزايا الحصان العربي لا تتعدى شكله وتاريخه الروائي، لكن ما لا يعلمه الكثير هو افتتان شعراء العرب بها، وحبهم للخيل، ولنتذكر أن ضرب الفرس جريمة لا تغفر من الله الذي خاطب الفرس عند خلقها بهذه الألفاظ "إني خالق منك مخلوقًا يكون سعدًا للكرماء، وتعسًّا على الخبثاء وفي جبينك اليُمْن وعلى ظهرك الفتح وفي قدومك السرور".


قد جاء في القرآن الكريم حض على رباط الخيل (وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا ٱسْتَطَعْتُمْ مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) [الأنفال: 60].


وقد امتدح النبي الخيل، حتى أن فرض الفدية على كل من يقتل أحد الخيول أو يتلف أحد أعضائه، وتكريمًا لها، حرم أكل لحمها، ولكن أجيز شرب لبنها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما معناه أن الحصان لازم للمحارب كسلاحه، وهو ساعِدُه في النصر والغلبة، وهو هناء الرجل بعد امرأته في جلب السعادة والحظ".


وقال عمر بن الخطاب "رحم الله من أكرم فرسه ولعن الله من أهانها".


وكان النبي صلى الله عليه وسلم يركب فرسًا دهاء ذات غرة محجلة اليمين من خيل بني فزارة تدعى "العناء" وكان يقود بها فارس المحاربين، أما فرسه الثانية كانت شهباء تدعى "المرواح"، والثالثة كانت شقراء، واسمها "سبحة"، والرابعة كانت حليمة، والخامسة ذو العقال، والسادسة اللحيف، والسابعة اللزاز، وكانت هدية من ملك مصر، والثامنة الورد، وكانت هدية من من تامن الدري، أعطاها النبي لسيدنا عمر بن الخطاب ليركبها في رحلاته، والتاسعة الشحا، والعاشرة الشهايا، وتعني واسعة الخطى، والحادية عشر السرحان، وتعني السبع، والثانية عشر المرتجل، والثالثة عشر اليعبوب، وتعني البحر، والرابعة عشر اليعسوب، وتعني المحل لسرعتها، والخامسة عشر الملاوح.


وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشجع السباقات ويشترك فيها بخيوله، وكان أول سباق عقده النبي في السنة الرابعة للهجرة كسبه "المجلي" حصان أبي بكر.


إن كِبَر حجم الخيول ليس مهم، بل العرب كانوا يفضلون صغير الحجم منها.

 

يجب ملاحظة هذه الأشياء عند شراء الخيل

 

1- الأذن: يجب أن تكون صغيرة دقيقة الأطراف ومتقاربة.


2- العيون: واسعة برّاقة تنم عن ذكاء وانتباه ولطف.


3- _الجبهة: عريضة.


4- المنخارين: واسعين رقيق ما حولهما من الجلد.


5- الذيل: عاليّ.


6- الرقبة: مقوّسة.


ألوان الخيل كثيرة جدًا، ولكل لون مميزات، فهناك:

 

اللون الأحمر: شديد الاحتمال لاختلافات الطقس، وهو أصبر الألوان على الجوع والظمأ.


اللون الأبيض: محبوب بشرط أن تكون المنخار والعيون وسائر المناعم سوداء، ومن مزايا اللون الأبيض احتماله للحرارة وصعوبة رؤية الأعداء له في الصحراء.


اللون الأشقر الداكن: يجب أن تكون أطرافه داكنة جدًا حتى تتم معرفته من الحصان الأشقر الهجين وذيله، فيكون مقبول جدًا خصوصًا في السرعة.


اللون الأسود: يجب أن يكون كامل السواد وخصوصًا في المناعم والعينين، وهو عزيز عند العرب لندورته، أما إذا كانت المناعم حمراء فيكون ذلك دليل على سوء خلقه وشراسته وغدره.


قال النبي صلى الله عليه وسلم "اقتناء الخيول رمز الكرم".


إن أجرأ الخيول هي الخيول الصقلاوية الجدرانية، وإن الحصان الصقلاوي الجدراني لإيهاب الحرب، وهناك أسماء كثيرة للخيول العربية الأصيلة منها:


1- كحيلات.

2- صقلاويات.

3- دهمات.

4- عبيات.

5- هادبات.

6- حمدانيات.

تعليقات