القائمة الرئيسية

الصفحات

أمراض القلب والأوعية الدموية

 بقلم: آلاء محمود 

أمراض القلب والأوعية الدموية

أمراض القلب والأوعية الدموية هي عدد من الأمراض المُحددة التي تُصيب القلب نفسه أو جهاز الأوعية الدموية، وخاصةً الأوردة والشرايين المؤدية من وإلى القلب، وهناك أنواع كثيرة من الأمراض القلبية، لكن السبب الأكثر شيوعًا لأمراض القلب هو ضيق الشرايين أو انسداد الشرايين التاجية، وهي الأوعية الدموية التي تزوّد القلب بالدم.


أمراض القلب والأوعية الدموية


1 - مرض الشرايين التاجية:


إن عوامل الإصابة به قد تكون عوامل وراثية أو أنماط وعادات غير صحية تعرض الشخص للإصابة بأمراض القلب وتنقسم عوامل الخطر إلى:


- عوامل لا يمكن التحكم فيها مثل:


العُمر: تزداد فرصة الإصابة كلما تقدم الإنسان بالعُمر.


الجنس: إن الرجال والنساء كلهم معرضون للإصابة بأمراض القلب، وعلى عكس ما يعتقد النساء بأنهم غير مُعرضين للإصابة.


العامل الوراثي: ويعتبر من أهم عوامل الخطر بالإصابة.


- عوامل يُمكن التحكم فيها مثل:


السمنة والوزن الزائد.


التدخين والإدمان على الكُحول.


الإصابة بالأمراض المُزمنة، مثل : ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ارتفاع نسبة السُكر في الدم.


غياب اللياقة البدنية.


التعرض للضغوطات والأزمات النفسية.


هل تعلم ماذا ينتج عن مرض الشرايين التاجية؟ 


- تصلب الشرايين: وهو عبارة عن عملية تدريجية تتراكم فيها المواد التي تحتوي على الدُهنيات والكوليسترول منها الكلس على جدار الشريان.


- تضييق الشرايين: على مَر الزمن يزداد حجم وسُمك اللوحات الدُهنية، وهذا قد يؤدي إلى العرقلة التامة لتدفق الدم في الأوعية.


- تشنج الشرايين: التصلّب الذي يحدث يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، وهي ظاهرة تسرّع من عملية تدهور الشريان، ويمكن أن تؤدي إلى تمزق في جداره ونزيف شديد أو الموت.


- عدم انتظام ضربات القلب:


دقات القلب الغير مُنتظمة من مشاكل القلب التي يُعاني منها الكثيرون.


من اعراضه "الدوار، خفقان القلب، نبض بطيء، نوبات إغماء، دوخة، ألم في الصدر، تصلب الشرايين".


3 - اعتلال عضلة القلب


يُقصد به توقف عضلة القلب عن أداء وظيفتها بالشكل المُناسب لأي سبب من الأسباب.


ومن اعراضه "عدم انتظام ضربات القلب، الموت المُفاجئ".


- حالات اعتلال عضلة القلب الخارجي هي صورة من حالات اعتلال عضلة القلب التي تظهر فيها أسباب وأعراض المرض خارج عضلة القلب نفسها، وغالبًا ما تأتي حالات اعتلال عضلة القلب على هذه الشاكلة؛ لأن القصور الدموي يُعد من أكثر أسباب الإصابة بمرض اعتلال عضلة القلب شيوعًا.


تطلق منظمة الصحة العالمية على حالات مُعينة للإصابة باعتلال عضلة القلب من هذا النوع المسميات الأتية:


اعتلال عضلة القلب الكُحولي


 مرض الشرايين التاجية


 أمراض القلب الناتجة عن عيوب خُلقية


 أمراض التغذية المؤثرة على القلب


 اعتلال عضلة القلب الناتج عن نقص التروية


 اعتلال عضلة القلب الناتج عن ارتفاع ضغط الدم 


اعتلال عضلة القلب الصمامي

 

اعتلال عضلة القلب الالتهابي


ضمور عضلة القلب


- حالات اعتلال عضلة القلب الداخلي: وتتمثل في ضَعف في عضلة القلب لا يعود لأسباب معروفة.


- اعتلال عضلة القلب التوسعي: وهو أكثر صور اعتلال عضلة القلب الداخلي شيوعًا، وهو أحد الدلالات الرئيسية على ضرورة إجراء زرع قلب.


عند الإصابة بهذا المرض يتضخم القلب وخاصةً البُطين الأيسر وتنخفض قدرته على ضخ الدم.


- اعتلال عضلة القلب التضخمي: وهو عبارة عن اضطراب جيني بسبب حدوث أكثر من طفرة في الجينات المسئولة عن تشفير بروتينات الساركومير. 


في حالات الإصابة بهذا المرض تزداد سماكة عضلة القلب، الأمر الذي قد يعوق تدفق الدم، كما يمنع القلب من أداء وظيفته بشكل سليم.


- اعتلال عضلة القلب اللانظمي أو تليف البُطين الأيمن للقلب: هذا ينشأ عن اضطراب كهربية القلب التي يترتب عليها تحول عضلة القلب إلى نسيج ندبي ليفي.


- اعتلال عضلة القلب الاختناقي: يعد هذا النوع من أقل أمراض اعتلال عضلة القلب شيوعيًا، وتكون في هذا المرض جِدار البُطين الأيمن والأيسر مُتيبسة، وقد لا تزداد سماكتها، هذا عِلاوةً على أنها ترفض الاستقبال الطبيعي للدم داخل القلب.


- اعتلال عضلة القلب الإسفنجي: في هذا النوع لا تمنو جُدران البُطين الأيسر بالشكل المُناسب مُنذ ولادة المريض، مما يجعلها إسفنجية الشكل عِند تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية.


4 - قصور القلب أو هبوط القلب الاحتقاني:


يعد حالة مرضية يُمكن أن تنجم عن اضطرابات قلبية تتعلق بوظائف القلب أو بنيته، من شأنها أن تُضعِف من قدرة القلب على إمداد الجسم بكمية كافية من الدم أو ضخها عبر الجسم كله، وهذا بدوره يؤدي إلى قصور في وظائف القلب والجسم على حد سواء.


5 - نقص التروية: 


من الأمراض التي تؤثر على القلب نفسه، يتسم بانخفاض كمية الدم التي يضخها القلب لأعضاء الجسم. 


6 - اضطراب ضربات القلب:


 هناك أنواع مُختلفة من الاضطرابات ومعظمها غير خطير، ولكن بعض الحالات قد تكون خطيرة على الحياة وتستدعي رعاية طبية خاصة، قد يتطلب علاج حالات اضطرابات القلب تناول أدوية لفترة طويلة أو تطبيق صدمة كهربائية على القلب، ويوجد أيضًا حالات نادرة يكون من الضروري القيام بإجراء جراحي لزرع جهاز يُنظم ضربات القلب يُسمى (ناظم الخُطى القلبي) أو زرع جهاز مُزيل الرجفان. 


من أعراض اضطرابات ضربات القلب (الخفقان، الشعور الواضح بضربات القلب العنيفة) وفي اضطرابات النبض الخطيرة يشعر المريض أحيانًا بـ(الدوخة، فقدان الوعي، ضيق التنفس، ألم في الصدر).


أما عن أسبابه فهي كثيرة، فهُناك أشخاص يولدون بمعدل غير مُنتظم، وهُناك أشخاص يمكن أن يحدث لهم اضطراب نبض القلب إذا دخنوا أو تناولوا الكُحول أو القهوة.


وهناك أنواع مُختلفة من اضطرابات نبض القلب، إن الاضطرابات التي تبدأ في الأُذينتين تُدعى اضطرابات النبض الأُذينية، والاضطرابات التي تبدأ في البُطينين تُدعى اضطرابات النبض البُطينية، وهذه الاضرابات البُطينية أخطر من الاضطرابات الأُذينية.


مُعظم اضطرابات النبض غير طبيعية، وبعض أنواع اضطرابات نبض القلب قد تكون قاتلة. 


تنبع خطورة اضطرابات نبض القلب من أن عدم انتظام عمل القلب يُمكن أن يُعطل قُدرته على ضَخ الدم بالشكل الكافي، وقد يؤدي هذا إلى انخفاض ضغط الدم والموت.


في بعض أنواع اضطرابات نبض القلب لا يستطيع القلب ضخ كل الدم في كل ضربة، وهذا ما يُسبب تشكل خثرات دموية في حُجرات القلب.


يحدث هذا بشكل خاص في نوع مُعين من اضطرابات نبض القلب يُدعى الرجفات الأُذيني، حيث ترتجف الأُذينة بدلًا من أن تتقلص. 


يمكن أن تتحرر الخثرات الدموية المتشكلة في القلب وتنتقل إلى الدماغ، مُما يؤدي إلى حدوث السكتات القلبية.



7 - ارتفاع ضغط الدم: 


ارتفاع ضغط الدم الشرياني واحد من أكثر الأمراض شيوعًا وخطورة على أعضاء الجسم، ويسمى بـ"القاتل الصامت"، ذلك لأنه لا يوحي بأي عوارض مُميزة له، ويمكن أن يصاب به المريض لسنوات دون أن يعلم ذلك.


يتم كشف ارتفاع ضغط الدم عن طريق:


- قياس ضغط الدم: هو قياس لقوة ضخ القلب للدم عبر جدران الشرايين في الجسم، ويتم قياس ضغط الدم عن طريق ذراع قابل للنفخ توضع على اليد ومقياس للضغط.


- قراءة ضغط الدم تتكون من


ا- الرقم العلوي: ويقيس الضغط في الشرايين عندما يدق القلب "الضغط الانقباضي


بـ- الرقم السُفلي: ويقيس الضغط في الشرايين بين الدقات "الضغط الانبساطي".

 

- قياسات ضغط الدم تتكون من أربع فِئات عامة: 


ا- ضغط الدم الطبيعي، هو إذا كان أقل من 120/80 ملم زئبق.


بـ- ما قبل ارتفاع ضغط الدم، ويكون فيها الضغط الانقباضي يتراوح بين 139-120 ملم زئبق، أو الضغط الانبساطي يتراوح بين 89-80 ملم زئبق.


جـ- المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم، ويكون فيها الضغط الانقباضي يتراوح بين 159-140 ملم زئبق، والضغط الانبساطي يتراوح بين 99-90 ملم زئبق.


د- المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم، ويكون فيها ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير، حيث يكون فيها الضغط الانقباضي 160 ملم زئبق، أو الضغط الانبساطي 100 ملم زئبق، ويُمكن أن يكون أعلى.


يُعد ضغط الدم من أخطر المشاكل الصحية في العالم، فهو مرض شائع بدون أعراض قد تمر فترة طويلة قبل اكتشافه وتشخيصه.


يُمكن أن يؤدي إلى مُضاعفات خطيرة تُهدد حياة الإنسان، حيث يُسرع مراحل التصلب العصيدي الذي يؤدي لحدوث إصابات الشرايين الإكليلة والحوادث الوعائية الدماغية والقصور الكلوي وأمراض الأوعية المُحيطية، كما يُعد من العوامل المُهمة التي تؤدي لقصور القلب.


- قد يتحول إلى ضغط شرياني خبيث.



 أعراض وعلامات ارتفاع ضغط الدم


ليس له أعراض مُحددة، ولكن في مُعظم الحالات تكون الأعراض (الصداع، احمرار الوجه، الدوخة المُستمرة، طنين الأُذن، الإغماء) 


8 - نخفاض ضغط الدم


حالة فسيولوجية تتصف بانخفاض ضغط الدم في شرايين الدوران المجموعي دون المستوى الطبيعي، نقص الضغط يُعتبر موجود عندما يكون الضغط الانقباضي أقل من 90 ملم زئبقي، والانبساطي أقل من 60 ملم زئبقي.


يأتي انخفاض ضغط الدم لعدة أسباب: 


- نقص حجم الدم، ويعد من أكثر الأسباب التي تُسبب انخفاض ضغط الدم.


- انخفاض النُتاج القلبي رغم وجود الحجم الطبيعي للدم، وذلك بسبب فشل القلب الاحتقاني الشديد.


- فشل انقباض الأوعية الدموية المقاومة.


- الأدوية، مثل مركبات النيترات ومحصرات قنوات الكالسيوم، مثبطات الأنجيوتنزين، ومعظم العوامل الإنشاقية.


- بعض النباتات، كما في الكاكاو، حيث يحتوي على مادة الثيوبرومين المخفضة للضغط.


 يوجد ثلاثة أنواع رئيسية من نقص ضغط الدم 


ا- نقص الضغط الانتصابي، والذي يحدث عند حدوث تغير مُفاجئ في وضع الجسم، وفي الغالب يحدث لكبار السن.


بـ- المُنعكس الوعائي المُبهمي، وعادةً يحدث للبالغين والأطفال الصِغار عندما يكون الشخص واقفًا لفترة طويلة.


جـ- نقص ضغط الدم الوخيم الناتج عن فقدان مُفاجئ للدم أو عدوى.


من أعراض انخفاض ضغد الدم (الدوخة، تشوش الرؤية، أحيانًا يمكن أن يحدث إغماء، ألم شديد أعلى الرأس، سُعال مع بلغم، عُسر التبول، حرقة في البول، إرهاق، إسهال، القئ لفترة طويلة).


9 - فشل القلب:


حيث لا يستطيع القلب الانقباض أو الانبساط بشكل طبيعي، فعندما لا يقوم القلب بضخ الدم حول الجسم بكفاءة قد يتأثر الجانب الأيمن أو الأيسر ونادرًا ما يتأثر كِلا الجانبين.


10 - قصور عضلة القلب: 


يؤثر هذا القصور على كفاءة انقباض عضلة القلب، حيث تُصبح عضلة القلب غير قادرة على ضخ الدم بكفاءة.


11 - أمراض القلب الخلقية:


 يُقصد بها تشوهات القلب التي تنشأ أثناء نمو الجنين ويولد بها مثل: 


- عيوب حاجزية، وتتمثل في وجود فجوة بين حُجرات القلب.


- عيوب انسدادية، وتقوم بمنع تدفق الدم بين حُجرات القلب بشكل كامل أو حتى جُزئي.


- الداء القلبي الزراقي، ويتمثل في وجود خلل في القلب مما يُسبب نقص في الأُكسجين حول الجسم.


12 - أمراض صمامات القلب:


يوجد منها نوعان أساسيان يُمكن أن يحدثا في أي صمام منهم: 


- تضيّق الصمام، إذا كان التضييق قليلًا؛ فلا يؤدي إلى أي أمراض أو أعراض، أما إذا كان التضييق كثيرًا؛ فإن الجُزء ما قبل الصمام يعمل بقوة ويتضخم ليدفع الدم من خلال الصمام المُتضيق، فيؤدي هذا الأمر لفشل القلب وأعراض أخرى كثيرة.


- قلس الصمام، في هذه الحالة لا يُغلق الصمام بشكل تام، ففي البداية لا يؤدي هذا الأمر لأعراض تُذكر، أما إذا كان القلس بارزًا فسيتسرب الكثير من الدم للجزء ما قبل الصمام، وقد يؤدي هذا إلى توسع القلب وعمله بقوة أكثر ليدفع الدم الزائد، وقد يُسبب قلس الصمام إلى فشل القلب.


كل صمام يُمكن أن يُصاب بِضيق الصمام أو قلس الصمام، حيث أن أمراض الصمامات المعروفة هي (تضيق الصمام المترالي، قلس الصمام المترالي، تضيق الصمام الأبهر، قلس الصمام الأبهر، تضيق الصمام الثلاثي الشرفي، قلس الصمام الثلاثي الشرفي، تضيق الصمام الرئوي، قلس الصمام الرئوي).


أسباب كثيرة تؤدي إلى أمراض صمامات القلب ومنها (حُمي الروماتيزم، أسباب خلقية، التهاب الشغاف، التنكس، تدلي الصمام المترالي).


أمراض عديدة أُخرى تُسبب أمراض صمامات القلب، ولكنها أقل انتشارًا من الأسباب التي ذُكِرت سابقًا ومنها (أمراض القلب التاجية، ضغط الدم المرتفع، أمراض النسيج الضام، اعتلال القلب، احتشاء القلب الحاد).


تختلف أعراض أمراض صمامات القلب حسب الصمام المُصاب وحسب نوع وشدة المرض.


عادةً ما تؤدي أمراض الصمامات إلى فشل القلب، لذا فإن الأعراض مُشابهة لأعراض فشل القلب، مثل (ضيق التنفس، التعب والإرهاق، ضيق النفس الاضطجاعي، ضيق النفس الليلي الانتيابي، انتفاخ الأرجل أي الوزمة، خفقان القلب).


- كما أكد الأطباء على أن أمراض صمامات القلب تؤدي لِمُضاعفات يُمكنها تغيير مستوى المعيشة، كما أنها تؤدي لِمُضاعفات تُشكل خطرًا على حياة المريض، ومن هذه المُضاعفات (فشل القلب الاحتقاني، فشل القلب الحاد، ضغط الدم الرئوي المُرتفع، تَخثُر الدم والانصمام، التهاب الشغاف الجرثومي).


13 - ضيق الأبهر:


هو ضيق في صمام القلب يمكن أن يتسبب في انسداد تدفق الدم الخارج من القلب، وهذا النوع من الأمراض النادرة جدًا.


كيف نُحافظ على صحة القلب؟ 


إن الطريقة المُثلى لمنع حدوث أي مُشكلة في القلب هي

 

- منع التدخين والكُحوليات.


- مُمارسات أنشطة جسدية تحت إشراف طيبيب.


- تناول الطعام الصحي الغني بالألياف ومُنعدم الدهون.


- ضبط نسبة الكوليسترول.


- ضبط الصغط بصورة منتظمة.


- خفف وزنك إذا كان زائدًا عن الوزن المثالي.


- مُمارسة الرياضة بانتظام.


- ضبط نسبة السكر في الدم.


- خُذ كِفايتك من النوم.


- السيطرة على التوترات النفسية والعصبية.

تعليقات