بقلم: آلاء محمود
الداء السُكري هو عبارة عن مرض مُزمن ناتج عن ازدياد مستوى السُكر في الدم عن المُعدل الطبيعي نتيجة لعجز البنكرياس عن فرز كمية كافية من الأنسولين.
الأنسولين عبارة عن هرمون يُفرَز عن طريق خلايا بيتا من البنكرياس، حيث أن وظيفته هي:
- مُساعدة العضلات والخلايا الدُهنية على أخذ احتياجاتها من الجلوكوز.
- يمنع تحويل الأحماض الأمينية والجليسرين الثُلاثي والجليكوجين إلى جلوكوز.
- يعمل على تحويل الجلوكوز الزائد عن حاجة الجسم إلى جليكوجين ويُخزن في الجسم.
ما هي أسباب مرض السّكر؟
1- أسباب وراثية يُولد بها الشخص.
2- أسباب بيئية.
3- التغذية.
4- السمنة الزائد تؤدي إلى مرض السُكر.
5- النحافة الزائدة تؤدي إلى مرض السُكر.
6- بعض العقاقير الطبية.
7- الضغوطات والحالة النفسية.
8- السن ومناعة الجسم.
مرض السُكر له أنواع عديدة، ولكن الأكثر انتشارًا هي:
النوع الأول: السكر المعتمد على الأنسولين
هو الأكثر انتشارًا عند صغار السن أقل من (25 سنة) وقد يحدث عند أي عُمر، حيث أنه ناتج عن نقص أو عدم وجود الأنسولين لعدم قُدرة البنكرياس على توزيع الأنسولين اللازم لحاجة الجسم، ولهذا سُمي بِالسُكر المُعمتد على الأنسولين.
النوع الثاني: السكر المنتشر
يضم 90% من مجموع مرضى السُكر، وهو ناتج عن نقص نسبي في إنتاج الجسم لمادة الأنسولين وهي مادة ضرورية للحياة أو لعدم فاعلية الأنسولين نتيجة مقاومة الأنسجة له، يصيب الأشخاص فوق سن الأربعين.
النوع الثالث: سُكر الصدمة
حيث أنه إذا تعرض الشخص لصدمة قوية يُمكن أن تؤدي إلى مرض السُكر.
النوع الرابع: السكر المُصاحب
يأتي مع مرض آخر، والأكثر انتشارًا هو المُصاحب لمرض ضغط القلب، والعديد من الأمراض الأُخرى.
اجمع الأطباء على أن أعراض مرض السُكر هي:
أعراض أولية:
زيادة عدد مرات التبوّل عن المُعدل الطبيعي.
إحساس شديد بالعطش والجوع.
نقص في وزن الجسم.
إحساس بالإجهاد الشديد وضُعف عام. وشحوب الوجه.
أعراض أكثر خطورة:
بُطء التئام الجروح.
زغللة في العين.
هرش ودوخة.
تقلُصات في عضلات الساقين والقدمين والأصابع.
كيف يتم تشخيص مرض السُكر
- تحليل جلوكوز صائم في الدم
أي أخذ عينة دم من المريض صباحًا على أن يكون تناول آخر وجبة في اليوم السابق.
- تحليل السُكر في الدم بعد الأكل بساعتين
حيث أن هذا التحليل للتشخيص ولمتابعة تأثير العلاج على المريض والنظام الغذائي.
- تحليل البول
هذا التحليل يتم عن طريق شرائط ثم مقارنة اللون بالألوان التي على الأنبول للتعرّف على مستوى السُكر، وهذا التحليل لا يمكن الاعتماد عليه كليًا.
- مُنحنى الجلوكوز في الدم
هذا التحليل يقيس قدرة الجسم على التخلص من الجلوكوز الموجود في الدم.
- جهاز الجلوكوميتر
هو جهاز يُستخدم لقياس كمية السُكر في الدم بواسطة أخذ نقطة دم من أحد أصابع المريض عن طريق الشك بإبرة مُعقمة بعد تطهير مكان الشك.
النسبة الطبيعية للسُكر تكون ( من 70 إلى 110مجم/ 100سم دم).
النسبة التي تُعتبر استعدادًا للإصابة بمرض السُكر ( من 111 إلى 139 مجم/ 100سم دم).
نسبة الإصابة بمرض السُكر ( أكثر من 140 مجم/ 100 سم دم).
كيف يُمكن السيطرة على مرض السُكر
دائمًا ما ينصح الأطباء مرضى السُكر باتباع نظام غذائي، فيجب الابتعاد عن الأطعمة ذات التركيز العالي للسُكر، النشويات، تناول البروتينات، المواد الكربوهيدراتية، بعض الدهون، الأطعمة التي تحتوي على ألياف لتقليل امتصاص الجلوكوز وحتى تؤدي إلى الإحساس بالامتلاء وزيادة حركة الأمعاء.
أيضًا، الرياضة البدنية، حيث أن مُمارسة التمارين الرياضية تؤدي إلى استخدام المواد الكربوهيدراتية في الطاقة وزيادة امتصاص الأنسولين.
الأقراص المُخفضة للجلوكوز في الدم، فهذه الأقراص تُستخدم عندما يفشل النظام الغذائي ومُمارسة الرياضة البدنية في السيطرة على نسبة السُكر في الدم، ولهذه الأقراص مجموعتين:
الأولى: أقراص تُخفض نسبة الجلوكوز في الدم عن طريق تنبيه خلايا البنكرياس لإفراز أنسولين، ولهذه المجموعة بعض الأعراض الجانبية مثل (فقدان الشهية، دوخة، صداع، زيادة في الوزن، طنين في الأُذُنين، ارتفاع درجة حرارة الجسم) .
الثانية: أقراص تُخفض نسبة الجلوكوز في الدم حتى في عدم وجود خلايا بيتا، فعلى المريض الذي يتناول هذه الأقراص أن يتناولها مع الطعام لتجنب الإصابة بِـ(الغثيان، القيئ، الإسهال، نقص الوزن) فهذا يُساعد السُكر على التوجه إلى خلايا الجسم وترك مجرى الدم لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة ويُستخدم للأشخاص الذين لا تستجيب حالتهم لاتباع نظام غذائي والأقراص الخافضة للجلوكوز في الدم.
الأنسولين يوجد له نوعان.
الأنسولين الحيواني: وهذا يُصنع من بنكرياس الأبقار وهو لا يتطابق مع الأنسولين البشري الذي يفرزه البنكرياس؛ مما يؤدي إلى تفاعله مع الجسم ويفرز أجسام مُضادة قد تؤدي إلى الإصابة ببعض أنواع الحساسية.
الأنسولين البشري: وهذا النوع لا يُصنع من الإنسان ولكنه مُصنع بطريقة علمية جعلته مُشابهًا تمامًا للأنسولين البشري، وبالتالي لا يتفاعل مع الجسم ولا يُكون أجسام مُضادة كما يحدث مع الأنسولين الحيواني.
المُدة الزمنية لمفعول الأنسولين البشري تختلف من شخص لآخر نتيجة لعدة عوامل مثل مكان الحقن، وسن المريض.....إلخ.
كيف تتجنب الإصابة بمرض السُكر؟
- التمرين بانتظام.
- الأكل الصحي.
- التحكم في الوزن.