القائمة الرئيسية

الصفحات

المومياء الصارخة "حكاية المؤامرة والإعدام"

بقلم: رضوى حسن مصطفى

المومياء الصارخة "حكاية المؤامرة والإعدام"

تم اكتشافها في خبيئة الدير البحري عام 1886م، وترجع هذه المومياء لشاب في العشرينات من عمره، وكشف تحليل الحمض النووي أنها ترجع لبنتاؤر، وهو أحد أبناء الملك رعمسيس الثالث من الأسرة العشرين، حيث تشارك مع والدته الملكة تي، بالإضافة لعدد من الموظفين والكهنة وسيدات بالقصر لقتل الملك رعمسيس الثالث، وإعطاء العرش لابنها بنتاؤر، ولكن تم كشف هذه المؤامرة.


كشف عنها في بردية تورين القضائية، وحكمت المحكمة بالإعدام على عدد منهم، ولا نعرف مصير الملكة تي، وأعطي لبنتاؤر الحق ليقضي على حياته بنفسه أمام المحكمة شنقًا وعرفا باسم (مؤامرة الحريم).


يلاحظ على المومياء أنه تم تحنيطها بإهمال ودفنها مقيدية اليدين، وتظهر عليها ملامح الألم والخوف، ولم تتبع الإجراءات المعهودة في عملية التحنيط، فلم يتم استخراج الأحشاء من البطن ولا من الجمجمة وتؤكد الأشعة المقطعية أنه مات مختنقا.


وضعت المومياء الصارخة داخل تابوت خشبي غير مزين، وأهمِل كتابة اسم المتوفي، وهي واحدة من أهم طرق البعث عند المصري القديم، حيث أنه بدون اسمه أو تماثيله،  لا يمكن للروح أن تتعرف عليه، وبذلك تتوه روحه ولا يبعث مرة أخرى.

 

وأخيرًا، تم لف المومياء بجلد الماعز، وهو عند المصري يرمز لعدم الطهارة، حيث أنه من الحيوانات التي تعادي إله الشمس.


المراجع:


سليم حسن مصر القديمة الجزء السابع ص 141.


Queens and conspiracies حسن السعدي.

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. غير معرف2/27/2022

    ان شاء الله اكبر و اهم صحفيه في مصر
    موضوعاتك كلها جميله و مشوقة
    اتمني ليكي مزيد من التوفيق أ/رضوي

    ردحذف

إرسال تعليق