القائمة الرئيسية

الصفحات

لعنة "آمن رع" الأميرة التي تسبب الخراب في كل مكان وجدت به

كتبت: أسماء خالد

لعنة "آمن رع" الأميرة التي  تسبب الخراب في كل مكان وجدت به

أميرة نائمة شهرتها تخطت حدودنا العربية ووصلت للعالم بأسره، والسبب  لعنتها، وليس جمالها، قصتها تُرعب كل من سمع عنها، وتتسبت في مقتل كل من يتحدث عنها، ترقد في مكان مجهول لا يوجد من أثرها سوىٰ قطعة خشبية واحدة تتسبب في خراب كبير، أحداث مأساوية ارتبطت بها، حيرت العالم والعلماء، أبرزها غرق سفينة "تايتنك"، إنها الأميرة الفرعونية "آمن رع" أو مومياء الخراب والنحس.


لعنة الفراعنة أسطورة ليست بجديدة، فهناك الكثير والكثير من الأساطير، ولكن هذه اللعنة ليست كأي لعنة، إنها لعنة "آمن رع " وهي، بحسب ذكر الباحثين تسببت في مقتل كل من يلمس تابوتها أو حتىٰ من يلتقط لها صورة.


هل لعنة آمن رع حقيقية أم أن كل هذه الأحداث ليست مرتبطة بالمومياء ومجرد صدفة؟ 


إن كهنة الفراعنة كانوا متمرسين بالسحر، فكانوا يحصنون المقابر بالتعاويذ لحماية ثروات الملوك، ولضمان الراحة الأبدية لهم بدون إزعاج، فكانوا ينقشون تعاويذهم القاتلة على جدران المقابر.


الأميرة آمن رع التي تصدرت المشهد الأول في العالم أجمع باسم المومياء المنحوسة، على الرغم من أنها ليست مومياء لعنتها مرتبطة بغطاء خشبي ملون قد يكون غطاء تابوتها أو لجزء داخلي منه، أما المومياء فموقعها مجهول حتى يومنا هذا.


هوية هذه الأميرة مجهولة، فليس هناك أي وثائق تاريخية تتحدث عنها، إلا أن بعض النصوص الهيروغليفية وَثَقَت أنها من كهنة معبد آمن رع المرموقين، من دون أي تفاصيل، لذلك عُرفت باسم آمن رع.


الغطاء الخشبي الذي يبلغ طوله 162 سم مرتبط بأحداث مأساوية وخراب اهتز له العالم، وانتهت جميعها بالموت، أبرز هذه الأحداث غرق سفينة تايتنك الشهيرة.


عثر العلماء على كتابات قليلة على جدران قبرها تأكد أن المومياء ستتسبب النحس لمن يزعجها، والمخيف أن هذا ما حدث فعليًا.


بدأت أحداث النحس المتسبب فيها الغطاء الخاص بتابوت الأميرة آمن رع في عام 1910، حينما اشترى العالِم "دوغلاس مواري" المومياء، وتمكن من تهريبها من مصر، بسعر رخيص جدًا، البائع توفى في الليلة التي باع فيها المومياء في ظروف مجهولة وغامضة، من هنا بدأت الأحداث الشنيعة، فقد توفى أيضًا العاملان الذين حملا المومياء وسلماها للمشتري.


هل سَلِم مشتري المومياء؟


لا لم يسلم، في ليلة شراء المومياء ذهب للصيد فانفجرت البندقية في يده بدون سبب، فتسببت في بتر ذراعه، قرر موري التخلص منها، فأهداها إلى إحدى صديقاته، فتوفت والدة صديقته، وفسخ خطيب صديقته خطبتها وماتت صديقته في النهاية في ظروف غامضة.


عادت ملكية المومياء لموري الذي قرر التخلص منها وإهدائها للمتحف البريطاني، بعدها توفى العديد من عاملين المتحف فور وصول المومياء إليه، بداية ممن استلمها حتى كل من التقط صورة لها، وحتى من حاول مسح الغبار عنها.


 هكذا توالت الأحداث لتتسبب في إغراق سفينة قيل أنه لا يمكن إغراقها من شدة عظمتها.


قرر المتحف التخلص من المومياء عبر إرسالها لمتحف في نيويورك كهدية، في عام 1912، هذا العام الذي شهد على حدث مأساوي مات على إثره الآلاف خلال رحلة سفينة تايتنك التي كان ينتظرها الجميع بفارغ الصبر.


الجميع يعلم أن سبب غرق سفينة تايتنك، هو استضامها بجبل جليدي، لكن قلة يعرفون الحقيقة التي كانت السبب الحقيقي وراء هذه الكارثة، وحكى عنها الناجون من هذا الحادث.


قرر المتحف البريطاني إرسال المومياء لنيويورك عن طريق رحلة تايتنك الأولى، ولعنة آمون رع هي السبب في غرق السفينة؛ لتقبع في سلام في قعر المحيط من دون أن يزعجها أحد.


انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض، حيث قال الكاتب اللبناني ميشيال كرم في كتابه 'لبنانيون في التايتنك' أن مومياء الكاهنة المصرية هي السبب في هذه الحادث المروّع، ويروي أيضًا، أن هذه المومياء وُضِعَت بسرية تامة، ومن هذه التعاويذ "أفيقي من هذه الغيبوبة التي ترقدين فيها، فنظرة من عينيكِ كفيلة بالانتصار على كل ما ارتكب ضدك" كما سرد الكاتب في كتابه عدة أحداث مريبة حصلت أثناء إبحار سفينة تايتنك.


الحدث الأول: كانت تخرج من النهر أصوات غريبة وهمهمات مرعبة ومخيفة، ليس لها سبب منطقي.


الحدث الثاني: عندما حاول الصحفي تصوير نعش الأميرة آمن رع، حدث شيء غريب جدًا لم يكن في الحسبان، فلمّا وضَّح الصورة لم يكن يتخيل أنه سيرى صورة مرعبة لإنسان مرعب مشوه، وليست الصورة الجميلة للشابة المرسومة على النعش، طاردت المومياء الصحفي حتى أنهى حياته برصاصة في الرأس.


هناك رأي آخر رافض كليًا للعنة آمن رع، فقد ذكر مارجوري كايغل نقلًا عن المتحف البيرطاني "لم يكن في المتحف مومياء منذ البداية، وأن النعش لم يذهب على متن تايتنك، والدليل أنه معروض حتى يومنا هذا" هذا ما كتبه الكاتب ولم يفسر عدم وجود المومياء مع الغطاء الخشبي، ما اعتبره البعض أنها قد غرقت مع التايتنك، لا أحد يعلم، لكن هناك من فحص سجل حمولة السفينة ولم يجد أي ذكر لوجود مومياء على متن السفينة على حد قولهم.

تعليقات