القائمة الرئيسية

الصفحات

ستوكهولم...رابطة عشاق الآسر

 كتبت: مارينا خالد


ستوكهولم هي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف مع عدوه أو من أساء إليه بأي شكل من الأشكال، وتسمى أيضًا برابطة الأسر أو الخطف. 


سميت "ستوكهولم" بهذا الاسم نسبة إلى حادثة ستوكهولم.


في عام 1973، حدثت عملية سرقة لبنك كبير في مدينة ستوكهولم بالسويد، وخلال فترة التفاوض مع السلطات، احتجز  المجرمون  عددًا من الموظفين بالبنك كـ"رهائن" لمدة ستة أيام، وخلال هذه الأيام حدث شيئ غريب لم يتمكنوا من تفسيره وقتها،  وهو أن الرهائن  أصبحوا متعلقين عاطفيًا بالخاطفين، لدرجة أنهم رفضوا مساعدة المسؤلين وقاموا بالدفاع عن الخاطفين  بعد انتهاء الأزمة.


يمكن أعتبار متلازمة ستوكهولم كنوع من أنواع الارتباط الذي  له علاقة بالصدمة، ولا يتطلب وجود حالة خطف، فهو ترابط عاطفي قوي يتكون بين شخصين، أحدهما يعتدي ويهدد ويخيف الآخر بشكل متقطع ومتناوب. 


أعراض متلازمة ستوكهولم  


هناك 3 اعراض أساسية تميّز المصاب بهذة المتلازمة وهم: 


1- تظهر الضحية مشاعر إيجابية تجاه الشخص الذي يسيئ إليها.


2- تظهر لدى الضحية مشاعر سلبية تجاه  الشخص الذي يحاول مساعدتها  على الابتعاد عن آسريها.


3- تبدأ الضحية في إدراك إنسانية آسرها وتعتقد أن لديها نفس الأهداف والقيم.

  

بالرغم من أن متلازمة ستوكهولم ترتبط بشكل عام  بحالات الاختطاف والأسر، لكن يمكن أن تنطبق على العديد من العلاقات الأخرى المؤذية، مثل بعض العلاقات العاطفية التي قد يحدث فيها إساءة جسدية وعاطفية.


وربطت دراسات محفوظة في أرشيف مكتبة الولايات المتحدة الوطنية بينها وبين بعض  حوادث الإساءة للأطفال.


وفي دراسة نشرت عام 2020، وجد الباحثون أدلة تشير إلى أن ضحايا  العنف  المنزلي قد يعانون أيضًا من متلازمة ستوكهولم


هل متلازمة ستوكهولم  اضطراب نفسي مزمن؟


وما هي أحدث الطرق لعلاجها؟


متلازمة ستوكهولم ليست اضطراب نفسي معترف به في الدليل التشخيصي  للاضطرابات النفسية والعقلية، كما لا يوجد علاج محدد لها، على الرغم من ذلك، فمن المحتمل أن يساعد العلاج الدوائي والنفسي في تخفيف الآثار الناجمة عن التعرض للصدمة، والذي يشمل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة. 


هذه المتلازمة منتشرة إلى حد كبير، ولكننا للأسف نجهل عنها، وانتشار التوعية يساعد في الحد منها  ومعرفة كيفية التعامل مع مصابي المتلازمة أو من تعرض لصدمة كبيرة. 

تعليقات