بقلم: سارة سيد فاروق
هناك مقولة جذبت انتباهي في يوم من الأيام تقول
"الخلافات هي الصخرة التي تتحطم عليها علاقات الحب"، معظم الناس عندما يدخلون في علاقة حب، ينبهرون، ثم يتحمسون ثم يكتشفون وهكذا....
في هذه الحالة نجد أن هناك ما يسمى بمثلث العلاقات، بمعنى أكثر إيضاح..
أحببتُ شخص واستوعبت اختلافه عنّي جيدًا، وتعرفت على طريقة تفكيره والطرق الذكية لإسعاده وجعله متحمس دائمًا لمقابلاتنا، وحققت أول ضلع من مثلث الحب وقررت أن أخوض معه هذه التجربة وصنعت من الونس تفاصيل مزركشة بالخيوط الناعمة، وهذا هو الضلع الثاني.
هنا تبدأ مرحلة الضلع الثالث وهي "الاختلاف".
ملايين من العلاقات تبدأ يوميًا، ولكن الأهم من وجود علاقات الحب هو معرفة كيفية إدارتها ونجاحها.
الحب عبارة عن وردة جميلة، كلما اهتممت بها أزهرت، أو في مقولة أخرى، هو عبارة عن تحويش رصيد حنية وأمان وطمأنينة في قلب بشر عندما تخطئ يغفر ... عندما تمرض تجد السند والرعاية.
يوجد نوع من البشر يستهلك المشاعر في علاقات دون بذل مجهود لشحنها من جديد، يحب أن يأخد فقط دون أن يعطي ويظل على هذا الحال شهور وسنين، ثم يستيقظ فجأة على كارثة رحيل الكل عنه بكل برود وتركه بعد ما استنفذ كل الجميل به.
ثم بعد ذلك يسأل الطرف المستغل لماذا رحل عنه دون بكاء أو عتاب، ويرحل ولا ينظر خلفه مرة أخرى، وترجع الابتسامة العريضة على وجهه ويرجع إلى حياته، ولكن ليس كما كانت، يعبش مشوش ومضطرب إلى حد ما، ولكن تعلم درس جديد من دروس الحياة.
من علامات العلاقات السامة أو المستغِلة
- الأنانية:
يشعرون الشخص بالقهر حينما تجد أن الشخص الآخر لا يفكر سوا في ما يعجبه فقط ولا يبالي بك أو بأمرك.
- الخيانة:
"الخنجر المسموم" ضربة واحدة منه كفيلة تجعل قلبك يموت للأبد.
- الكذب:
تكذب أنت لتتفادى شجار مزعج، بينما الآخر لن يصدقك مهما فعلت.
- الصمت:
ما فائدة العشق والغرام إن لم تجد من يستمع إلى تفاصيل يومك.
- التجاهل:
نجد بعض الناس تستمر في علاقات لـسنوات ويكون الطرف الآخر بارد المشاعر وغير مهتم ويستنزف طاقتهم فقط، ومهما أعطيت له أهمية وأمان لا يشعر سوى باللامبالاة.
- عدم الاعتذار:
يجرحك ولا يهتم بك، وكل هذا يزيد من فجوة الألم لديك ويتحطم قلبك.
- استنزاف الطاقة:
تظل تعطي بلا مقابل ولا تأخذ سوى الخيبة، لأن الطبع أقوى، فتذكر الحب قبل أن تقع فيه، تخيله مثل البحر الكبير الواسع يعجبك منظره حينما تراه، ولكن هل خضت في أعماقه ورأيت ظلمته؟
هل جرحتك صخوره؟
هل تاهت روحك بين أمواجه؟
بعد ذلك تخرج منه وتنظر إليه مرة أخرى، هل ستقول أنك مازلت تحبه أم لا؟
تعليقات
إرسال تعليق