القائمة الرئيسية

الصفحات

الماسونية والسيطرة على القوة الناعمة

بقلم/ أحمد إبراهيم عز 

الماسونية والسيطرة على القوة الناعمة

من المعروف أن الفن ما هو إلا انعكاس ومرآة للمجتمع وأنه يحمل رسالة هادفة، لكن ماذا يحدث إذا كان يحمل رسالة، ولكن رسالة خفيّة، رسالة الهدف منها تسميم عقول وأفكار ومعتقدات مجتمعات عدة.  


نحن هنا لتسليط الضوء على الفن المقترن بالفكر الماسوني واشتراك العديد من نجوم العالم فيه، ولكن في البداية ما هي الماسونية؟

 

الماسونية أو البناؤون الأحرار، هي مجموعة عالمية يتشارك أفرادها أفكار معينة تهدف للسيطرة على العالم، ويعتقد البعض أنها تابعة للصهيونية؛ لأنها تتشابه معاها في بعض العقائد والأفكار، هذا تعريف ملخص للماسونية


لكن ما علاقة الماسونية بالفن؟ 


من وجهة نظري المتواضعة للغاية، أرى أنه أنسب وسيلة لتوصيل فكرة، هي عن طريق عمل فني، فماذا عن أفكار هؤلاء، لن يوجد أفضل من الفن وأهله لتوصيل أفكارهم للمجتمع. 


كان هناك العديد من الفنانين الذين ارتبط اسمهم بالماسونية، حيث تختار هذه المنظمة النجوم الأشهر في المجتمع، وتكون الصفقة كالتالي، لهم الولاء والطاعة مقابل المجد والشهرة، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، النجم العالمي مايكل جاكسون


ارتبط اسم جاسكون بالماسونية في أوقات عديدة، توفى ملك البوب "مايكل جاكسون" في الخامس والعشرين من يونيو عام 2009.


في عام 2005 تم تسريب تسجيل صوتي لمايكل مع مدير أعماله وفي صوته الخوف ويقول لقد جعلوني أشهر شخص في العالم، وأنا مجرد سلعة، والآن يريدون التخلص منّي، لأنهم يستطيعون فعل أي شيئ في أي وقت، إنهم ليسوا الحكومة، إنهم أكبر من أي حكومة. 


حتى بعد وفاة جاسكون، نُظِمت ضده حملات ممنهجة لتشويه صورته، وقد تحدثت ابنه جاسكون على تويتر في العديد من التغريدات الغامضة مثل "لو أنكم فقط تعلمون الحقيقة". 


أشارت أيضًا إلى أغنية والدها "they don't care about us" أنها استغرقت وقت طويل لكي تفهم من المقصودين بالأغنية، وطلبت من الناس إذا فهموا أن يقوموا بإعادة التغريد ثم حذفت التغريدة.



ثم ظهرت في أحد اللقاءات وألقيّ عليها سؤال "هل والدك قد قُتِل؟" بدون تردد أجابت "نعم إن هناك منظمة سرية وراء مقتله وأنها منظمة معروفة وأكثر شرًا من الشياطين نفسهم". 


لم يكن جاسكون فقط هو من فقد حياته على يد المنظمة الماسونية، فهناك العديد مثل مارلين مونرو وجون كاندي، مارتن لوثر كينج والأميرة ديانا.  


ليس الغرب هو من سيطرت عليه الماسونية فقط، ففي وطننا العربي هناك من ارتبط اسمه بهم، على سبيل المثال إسماعيل ياسين، فبسبب سطوع نجم إسماعيل ياسين في وقته، اتجهت أنظار المنظمة إليه، ولكن بسبب نكتة ألقاها ياسين في أحد الحفلات تحكي عن "شخص مسلم وماسوني، يطلب الماسوني من المسلم المساعدة ولكن اتنفض عليه المسلم وسبه" هل هذه مجرد حكاية أم هي الحقيقة؟, هل الماسونية سبب في إفلاس ملك الكوميديا المصرية أم أنها كانت الصدفة فقط .


لم يكن إسماعيل ياسين فقط، فقد ارتبط اسم يوسف بك وهبة بالماسونية، والتي أرسلت إليه مندوب يعرض عليه الشهرة المجد الأموال النفوذ، ولكن رفض يوسف وهبة العرض وقام بطرد المندوب، ولكن بعد ذلك أصبح يلاحظ وجود مرشدين للماسونية في حفلاته. 


في أحد حفلاته ألقى نكته تسخر من جماعة الماسونية التي وصلت إلى صنّاع القرار في المنظمة التي أصدرت أمر بتدميره.


نجحوا في تدميره وتدمير فنه، وتوفى وهو مقهور. 


هناك العديد من الفنانين المصريين الذين نُصِبوا ماسونيين عام 1952 في محفل نسمات التاج، ولكن في عام 1960، قرر جمال عبد الناصر إغلاق جميع المحافل الماسونية في مصر، وانسحب الفنانين المصريين من هذه المنظمة بعد معرفتهم حقيقتها.


يوسف وهبة وتجسيده لشخصية النبي محمد


يذكر أنه في عام 1926 حاول يوسف بك وهبة بمشاركة الممثل والمخرج التركي وداد عرفي تجسيد دور النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن بسبب الانتقادات الشديدة التي وجهت له من قبل الأزهر الشريف توقف إنتاج العمل.


وفي حواره مع جريدة الأهرام صرح أنه رفض الدور، ولو أنه كان قد وافق عليه لأجل تحسين صورة الإسلام لدى الغرب. 


ولكن لم تنتهي المسألة عند ذلك الحد، فقد أعلن احترامه للدين الإسلامي، وأنه سوف ينصاع لشيوخ الأزهر وسوف ينسحب من ذلك الدور. 


ولكن انتشرت إشاعات تفيد بأن وهبة قام بالتوقيع على عقود الفيلم، والتقط لنفسه صورًا قيل وقتها أنه يحاول بها التعمق في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم، مما دفع الخديوي فؤاد بالتدخل والتهديد بسحب الجنسية المصرية من وهبة.


هل لذلك علاقة بالماسونية أم أنها مجرد محاولة فنية لم يكتب لها الظهور؟.


 نور الشريف والماسونية 


فى حديث سابق للراحل نور الشريف مع الإعلامي محمود سعد يقول "نور" أنه من بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر لم يعد مرحب بالسينما المؤثرة في العقل، وأصبح الغرض من الأعمال هو تسطيح العقول، ويرى أن السينما المصرية والعالمية يتحكم فيها نظام رأس مالي حديث ليس أمريكي أو يهودي، إنما أكبر وأشرس من ذلك، وأن المتحكم عدد محدود من العائلات غير خاضعين للقانون. 


السؤال هنا، في العصر الحديث، هل يوجد من انضم لهذه المنظمة.


هناك بعض الأضواء التي تسلط على بعض النجوم مثل النجمة هيفاء وهبي والتي تشير في فيديوهات أغانيها برموز ماسونية.


 النجم محمد رمضان وصوره الفترة السابقة مع مجموعة من اليهود، هل لذلك علاقة أم مجرد صدفة، هل شهرته بنيت بأمر من منظمة أم ماذا.


المسلسل الأجنبي the messiah "المخلص"


 هذا المسلسل تم إنتاجه عام 2019 عن طريق الشركة العالمية Netflix، حيث كانت تدور أحداثه حول شخص له قدرات خارقة، يظهر ويدعى بأنه السيد المسيح ويتبعه العديد من الناس ويؤمنون بأفكاره، ويظهر في المسلسل الفنان المصري خالد أبو النجا.


 لكن هل يقصد هنا بالعمل كيفية ظهور السيد المسيح على الأرض مرة أخرى، أم هنا تمهد الماسونية لظهور الأعور.


 هذا العمل المكون من 10 حلقات أثار العديد من الأسئلة وأثار الجدل، لدرجة أنه تم منع إنتاج جزء ثاني من العمل.


السؤال هنا، هل العمل لم يكن بالمستوى المطلوب، وأظهر مخلصهم بصورة غير مقبولة أم أن العمل قام على أكمل وجه، ونجح في تنفيذ مخططه ولم يكن بحاجة إلى جزء آخر، أسئلة عديدة تدور ولكن بلا إجابة.


مسلسل النهاية والماسونية


من الأعمال المصرية التي ألقت الضوء على المنظمة هو المسلسل المصري "النهاية" بطولة يوسف الشريف، والذي يقوم بتجسيد دور عالم يقوم بتطوير بحث في مجال معيّن ولكن يتم رفضه من قبل الشركة التي يعمل لصالحها، حيث كان يهدف هذا المشروع لتوفير احتياجات الناس بتكلفة قليلة، ولكن تقوم منظمة تدعى الواحة باستقباله والإحسان إليه وتحدثه عن مشروعه الذي سوف تتبناه، ومع استمرار الأحداث يتضح أن أهداف هذه المنظمة ليست نبيلة، ولكن وراءها سر خفي وتقوم بطقوس غريبة على أنها جلسات تنمية بشرية للتحفيز، ولكن مع قرب نهاية الأحداث يتضح أنها منظمة تقوم بخدمة هدف معين وهذا الهدف هو خروج شخص اسمه "المخلص".


ينتهي المسلسل على ظهور المخلص وخراب الأرض، ولكن هل يمهد ذلك لوجود جزء ثاني يحكي عن ملحمة ما بين المخلص والمنتظر؟ أم هي مجرد خيالات متفرج أم أنها مجرد رمزيات ليس لها علاقة بذاك الموضوع.


السؤال هنا أيضًا، مَن مِن الممكن أن يكون منظم لهذا الكيان، وما هي أهدافه الكامنة وراء أعماله.

تعليقات