القائمة الرئيسية

الصفحات

هل يُعَد الأندرجراوند فن أم مجرد موضة

بقلم/ أحمد إبراهيم عز 

هل يُعَد الأندرجراوند فن أم مجرد موضة

مع ظهور العديد من الفرق المستقلة، والعديد من الأغاني المنفردة وظهور موضة الراب بقوة على الساحة الموسيقية المصرية، نجد سؤال يطرح نفسه، هل كل ذلك مجرد موضة ولها معاد للانتهاء؟ أم أنها مجرد البداية لظهور نجم ساطع جديد على الساحة الفنية


دعونا نلقي نظرة من الأقدم إلى الأحدث، ونرى التاريخ الفني ورأيه في الإجابة عن هذا السؤال.


من أين نبدأ من أين؟ ماذا عن العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي تعرض لهجوم في بداية مشواره بسبب أغنية "صافيني مرة" التي قيل عنها أنها غير مناسبة للذوق المصري وطُلِب منه في حفالاته الغناء لعبد الوهاب، ولكن مع إصرار حليم ما كنا اليوم لنستمتع بروائع مثل على قد الشوق وأهواك والكثير من روائع العندليب. 


ماذا عن أسمهان، التي قيل أنها كانت تُحَارَب دائمًا من قِبل أم كلثوم، التي كانت تخشى من بذوغ نجم هذه الفنانة، ولكن تمكنت أسمهان من الوصول إلى قلوب الجمهور بأقصر طريق ممكن، بصوت كأنه الناي، ومن أشهر أعمالها "يا حبيبي إلحقني" التي كانت من ألحان فريد الأطرش.


هذه الأمثلة على سبيل المثال وليس الحصر، كانت نماذج ناجحة للفن الذي لم يقبل في بداية الأمر ولكنه نجح في كسب عقول وآذان الجمهور.


ماذا عن هذه الأيام؟


دعنا نتوجه إلى أمير يوسف، والحق يقال أنه صوت قوي جدًا، لم ينل ما يستحقه من شهره على الرغم من جمال أغانيه وألحانها، حيث قام بطرح ألبوم واحد فقط وهو "أقوى ما في الدنيا"، والعديد من الأغاني المنفردة مثل "إنسان سابق - حلمه الأخضر - بابي 'بالاشتراك مع باند أسفلت' والعديد والعديد من الاغاني الجيدة".


نتوجه أيضًا إلى أدهم سليمان، وهو من أقوى الأصوات الشبابية، وقام بطرح 2 ميني ألبوم وهم "يا عطري، والأنبياء"، ومن أشهر أغانيه "يا سمراء، اسمي، صورة معكوسة".

 

وأخيرًا دعنا نلقي الضوء على مسلم، وهو ليس مغني المهرجانات هو مجرد تشابه أسماء، مسلم أحد أقوى مطربي الأندرجراوند، يمتلك صوت عذب يستطيع أن يغني كافة الأنواع الموسيقية بكل بساطة، يمكن القول أنه في المستقبل القريب يمكن أن ينافس أقوى الأصوات في الوطن العربي، من أشهر أغانيه "هنيالك - قبل ما أوصلك - معدتش باقي - اتنسيت".



كل هؤلاء الأسماء وغيرهم الكثير، استطاعوا أن يحققوا النجاح في المجتمع الشبابي، ولكن هل هذا يكفي، السؤال هنا هل يستمر ذلك النجاح، والسؤال الذي يطرح نفسه أيضًا أين شركات الإنتاج الشهيرة من هؤلاء الأصوات.


 ماذا تخبئ الأيام القادمة لهذه الأصوات، لا نعلم، ولكن كل التوفيق لهم فيما هو قادم.

تعليقات