مصر تنجب زويل جديد... يُحول الهواء إلى ماء

المهندس "محمود الكومي" هو مهندس مصري صاحب الـ 28 عامًا، تخرج من كلية هندسة، قسم "ميكاترونيكس"، له خبرة في الروبوتات منذ 12 عامًا، وهو الفائز من قبل بـ جائزة "جنيف للاختراعات سنة 2021" والميدالية الفضية في "مجال الذكاء الصناعي".

في عام 2021، في فترة كورونا، اخترع "الكومي" "روبوت كيرا"، وهو روبوت طبي، قاد الكومي للحصول على "جائزة معرض جنيف الدولي للاختراعات "، وحصل على "تتويج دولي في سويسرا".

 الروبوت "كيرا" يقوم بالتعامل مع المرضى، فيقيس الوظائف الحيوية لهم، يقوم بعمل الأشعة الطبية ويكتب تقرير عنها، ويشّخص الأمراض، وأهم ما يميزه، أنه يقوم بسحب عينات من المرضى بما فيها "المسحة الخاصة بفيروس كورونا"، وهو أول اختراع روبوت يقوم بذلك.

والآن "في شهر ديسمبر 2021" قام المهندس "محمود الكومي" باختراع روبوت آخر، وهو روبوت "إيلو ELU"، وهو أول روبوت يقوم "بتحويل الهواء إلى ماء صالح للشرب على المريخ".

 أظهر الروبوت نجاحه عام 2021، ولكنه كان يعمل عليه منذ 2013.

جاءت الفكرة عندما كان يشاهد رحلات "وكالة ناسا" إلى المريخ، ففكر ما المشكلة التي تعوقهم هناك، فوجد أن أبرزها هو "عدم وجود ماء"، وكوكب المريخ يملك نسبة عالية من الرطوبة، فاستغل ذلك لكي يخترع "روبوت إيلو".

اسم "إيلو ELU" معناه "الحياة" باللغة الإستونية، وتكلفته 250 دولار، ويمكن للروبوت أن يتحدث ويعرِف نفسه ويعرف ما يقوم به.

"إيلو" يقوم بمعرفة المكان المناسب لتوليد الماء، ذلك على حسب نسبة رطوبة، ضغط، ودرجة الحرارة، وأيضًا نسبة التلوث، فيقوم بتحويل الرطوبة ومزجها بمجموعة غازات، فيعطي في النهاية ماء صالح للشرب.

الروبوت يحتاج على كوكب الأرض نسبة رطوبة 15%، بينما يحتاج على المريخ إلى نسبة أكبر بكثير؛ لأن الظروف الجوية على المريخ أصعب بكثير من الأرض.

وتم أخذ عينة من الماء وتحليلها في معامل خاصة "بوزارة البيئة" وتم التأكد من صحة الماء ونسبها الدقيقة التي تصلح للشرب.

الروبوت ليس مقتصرًا فقط على رحلات الفضاء، بل يُمكنه استصلاح الأراضي الصحراوية، حيث يمكنه العمل بألواح الطاقة الشمسية. 

أيضًا يُمكن بناء مدن جديدة تعمل على روبوت يولد الماء، حيث يحتاج لطاقة قليلة، ليولد كمية كبيرة من المياه، وأنه يمكن عمل محطات لتوليد 50 ألف لتر من الماء يوميًا.

قال الكومي في حوار له على أحد القنوات التلفزيونية، أن هذا الاختراع يتماشى مع خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، حيث يربط بين مجال الذكاء الاصطناعي بمجال الفضاء وتكنولوجيا توليد المياه.

تقنية استخلاص المياه ليست جديدة، ولكنها مستخدمة منذ 10 سنوات، وقد سبق إنتاجها وبيعها من قبل العديد من الشركات "AWG"، ولكن روبوت "ELU" هو من الروبوتات الفعّالة من حيث التكلفة؛ لأن تكلفة إنتاج لتر واحد يساوي 1.5-2 سنت، بينما تبلغ تكلفة التقنيات الأخرى 20 سنتًا للتر.

 الاختراع القادم، وهي عبارة عن زجاجة مياه غير عادية، سعتها 1.2 لتر تقوم بعمل refilling للمياه، وتمتلأ الزجاجة في خلال 1:30 إلى 2:30 ساعة.

ويقول الكومي أن هذا المشروع سوف يغير حياة الكثير من الناس، ففائدته الكبيرة تقع لجنود الجيش، حيث تستطيع ELU bottle أن توفر لهم المياه في أي مكان، ويمكن أيضًا لكل شخص أن يحمل ELU bottle خاص به، فلا يحتاج لشراء زجاجة مياه.