القائمة الرئيسية

الصفحات

مشهد هزلي "طالبان تسأل وأمريكا تجيب"

 كتب: إسلام شرقاوي

 


طالبان: إلى أين المَسير؟ 

أمريكا: إلى كابول 


مشهد هزلي نراه يتحقق بعدما تجسد أمام أعيننا منذ عام في "مسلسل القاهرة كابول" ذلك العمل الدرامي الذي تنبأ بما يحدث الآن في أفغانستان بكل تفاصيله.


وهنا سؤال يطرح نفسه هل الكاتب عبد الرحيم كمال عرّاف؟ أم أنه.....؟؟؟ 


لا يهم صدقني، لا يهم؛ لأن ما يحدث الآن أمر في غاية الخطورة، ودعني أخبرك لماذا قبل أن تُرهق ذهنك عزيزي القارئ، إن ما يحدث في أفغانستان الآن يتخذ وجهان لا ثالث لهما.


 الأول يتمثل في وجهة نظر المؤيدين الذين رددوا آيات سورة الفتح واستبشروا بهذا النصر العظيم وتنهدوا قليلًا وقالوا أخيرًا نصلي صلاة الفتح التي لم نصليها منذ ٣٠٠ عام وأكثر.


والوجه الثاني للذين يناصرون المنطق والعولمة، وهم يرون أن وصول طالبان للحكم أمر كارثي، وأنه سوف يتسبب في دعم وزيادة الإرهاب في العالم كله؛ وذلك لأن تاريخ طالبان محفوف بالدماء، وبالتالي فإن دولتهم ستصبح بؤرة للإرهاب.

 

وربما  أحد الفريقين أصاب في وجهته وأخطأ الآخر، ولكن دعني أخبرك بشيء هام، وهو أن التاريخ لم ينحني لجماعة ولم ينصف جماعة عزلت نفسها عن عامة الشعب قط، بمعنى أن الجماعات المنبوذة ليس لها مكان بين أسطر التاريخ، ولن تستطيع أن تفرض نفسها على قراطيسه؛ وبالتالي فإن طالبان سوف تلحق بمن سبقوها ولنا في اخوانهم عبره.


 فلذلك يجب أن لا ننزعج ونفكر بعقل ونردد بيننا وبين أنفسنا مقولة "ما بنيٍ على باطل فهو باطل" والإسلام قام على الاتحاد والتوحيد، ولذلك هو باقِ، أما الجماعات التي قامت على الفرقة والتقسيم فهي زائلة، مهما طال بقاؤها.

تعليقات