السودان: انقطاع الكهرباء...الأزمة مستمرة

كتب: محمد عبد الرحمن 

استمرت انقطاعات الكهرباء في السودان طيلة العامين الماضيين ولم تستقر إلا في شهر رمضان،  وبعض المستشفيات والخطوط الساخنة التي لا يمكن أن تتحمل قطع التيار الكهربي.

هذه الانقطاعات جعلت المواطنيين في السودان في حالة انزعاج مستمر من المسئوليين في وزارة الطاقة وساهمت في تضخيم معاناة الشعب السوداني في العاصمة والولايات.

خاصة وأن مدة انقطاع التيار الكهربي تصل إلى 7 ساعات في اليوم صباحًا ومساءًا وفي هذه الأيام زادت ساعات برمجة قطع الكهرباء  وزادت المعاناة خاصة مع تغيّر الأجواء من ساخنة إلى رطبة وايضًا مع كثافة الأمطار في البلاد.

وزير الطاقة والتعدين  جادين لم يطمئن الشعب وكان واضحًا في آخر  تصريحاتٍ صحفية تابعها "موقع العهد نيوز" قال فيها "إن  التحدث عن وقف برمجة القطوعات لا يتناسب مع المعطيات في القطاع وأنه أمر صعب للغاية للكثير من الأسباب ".

ومن أكبر تلك الأسباب هو أن الوزراة تحتاج إلى أكثر من 3 مليار دولار لأجل استقرار التيار الكهربائي في السودان نظرًا إلى مشاكل التوليد مع الفيضان.

وفصل الخريف وضعف إنتاجية الكهرباء  في السودان وأن الربط الكهربائي مع مصر لا يكفي للاحتياجات كلها في السودان ولكنه ساهم في علاج أزمات قطاع الكهرباء.

وفي هذه الأيام خرج مواطنين مدينة بورتسودان في احتاجاجات كبيرة نظرًا لاستمرار انقطاع التيار الكهربائي لإيقاف الإمداد من البارحة التركية التي طالبت بديونها، والتي تصل إلى 35 مليون دولار، الأمر الذي يؤكد بأن أزمة الكهرباء في السودان لا حل لها سوى المال.

السودان: قطاع الكهرباء لا زال تحت سيطرة فلول النظام السابق