القائمة الرئيسية

الصفحات

تجارة الأرواح في الجزائر

كتبت: فرح جلول
قارورات أكسجين



مع استمرار وتيرة التصاعد في نسب الإصابة بفيروس كورونا بالجزائر، و الوضعية الكارثية التي تشهدها معظم مستشفيات البلد، نظرًا لندرة الأكسيجين الطبي، هذا الأخير الذي كان السبب في وفاة أكثر من سبعة و عشرون ضحية بمدينة "مغنية" غرب الجزائر خلال أقل من ثلاث ساعات في الأسبوع الماضي.  
   
قارورات أكسجين

                                                   

ليتكرر المشهد ذاته يوميا و من مختلف الولايات الجزائرية، مما شكّل أزمة حقيقية تهدد حياة المواطنين، الأمر الذي استغله البعض للمتاجرة بأرواح البشر من خلال شراء و بيع قارورات الأكسيجين بمبالغ خيالية تفوق السبعين ألف دينار جزائري (70000), مما دفع أهالي المرضى لتوجيه رسائل استغاثة عبر وسائل الإعلام بمختلف أشكالها بل و حتى عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين الدولة بمتابعة قانونية و ردعية لهؤلاء السماسرة.    


                                                            
 بينما اتخذت فئة أخرى من بيع "الليمون "و بعض الأعشاب كالقرنفل و الزنجبيل و غيرهما وسيلة لاستغلال إقبال المواطنين على شراء هذه المواد الطبيعية لجني أرباح خيالية و ذلك برفع أثمانها أضعاف مضاعفة، ليصبح بين ليلة و ضحاها سعر الليمون يساوي ألف و مئتي دينار جزائري (1200 دج).   

                                                                       هذا و قد عبّر الجزائريون عن هذه الممارسات غير الإنسانية برفع شكاوى لوزارة التجارة مطالبين بمعاقبة هؤلاء و تكثيف هيئة الرقابة، بينما عبّر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي عن هذه الأخيرة بمنشورات حملت عناوين "من سيربح الليمون".     
من سيربح الليمون

                                            
تبقى مهمة محاربة مثل هذه الممارسات اللا أخلاقية مسؤولية الجميع من دولة و إيطاراتها وصولا إلى المجتمع المدني بمختلف شرائحه .

تعليقات