القائمة الرئيسية

الصفحات

التغيير سر الحياة

كتب: محمد حامد

رموز تعبيرية (emoji)


 التغيير:

 هو مفهوم مشتق من الفعل الثلاثي (غيّرَ) بمعنى بدَّل الشيء، أو انتقل من حال إلى آخر، ويُعرف أيضًا بأنه عملية تنتج عنها مجموعة من الأشياء، أو الأحداث الجديدة، والتي تستقر مكان أشياء قديمة.


ومن تعريفاته الأخرى، الاستجابة لمجموعة من العوامل المؤثرة على شيء ما، وتؤدّي إلى تغييره من حالته الراهنة إلى حالة أكثر تقدمًا، وتطورًا.


 يبدأ التغيير بفكرة أولًا تدور في عقول البشر، و يرتبط غالبًا  بالعديد من المجالات في حياتهم اليومية، و يسعى البشر إلى تحقيق التغيير بشكل دائم غالبًا أو بشكل متقطع سواء في الملابس الخاصة بهم أو في ممتلكاتهم الخاصة كالسيارة أو المنزل... وغيره.


  لكن هناك نوع آخر من التغيير وهو التغيير الذي يحدث في البيئة الطبيعية لكل البشر فيما يخص معظم أنواع السلوك بدون أي تدخل خارجي، ينطبق هذا على تغيير سلوك متعاطي المواد المخدرة حيث تحدث العديد من التغيرات بدون أي تدخل علاجي.



خصائص التغيير :-  


هناك مجموعة من الخصائص التي يتميز بها التغيير 


1- الحتمية: إن التغيير أمر لابد من حدوثه في حياتنا اليومية و هو من الأشياء الضرورية التي لا غنى عنها.


2- التطور : أي أنه وسيلة من وسائل الارتقاء و التقدم نحو الأفضل و إحداث ما هو جديد.


3- الاستمرارية : التغيير عملية مستمرة سواء كان تم التخطيط لها مسبقًا أو نتيجة لتأثير الظروف.


4- الشمولية : تطبق هذه الخاصية عادةً في المجالات العملية، والتي يرتبط التغيير فيها بالتبديل الشامل لكافّة المكوّنات الخاصة بشيء ما.


هناك العديد من المراحل التي يمر بها الإنسان خلال التغيير بشكل عام وهي كالتالي :


- التفكير في مجموعة من السلوكيات الجديدة و التي من الممكن أن تساعد على التغيير.


- البدء في العمل على القيام  بهذه السلوكيات و التمكن من تنفيذها على أكمل وجه ممكن.


- استبدال السلوكيات السلبية السابقة بسلوكيات أخرى أكثر إيجابية.


- الاستمرار في ممارسة السلوكيات الإيجابية الجديدة.


و يمكن ترتيب هذه المراحل بشكل أكثر دقة كالتالى :


المرحلة الأولى: قبل التفكير :-


يكون الفرد حينها لا يفكر في التغيير و غير مستعد أو غير قادر على التغيير.


المرحلة الثانية: التفكير :-


يشعر الفرد  بالتوتر المصحوب بالقلق و يفكر في التغيير، بالإضافة إلى ذلك أنه يكون متردد متناقض و يعاني من صراعات داخلية وغير متأكد من نتيجة التغيير .


المرحلة الثالثة : الإعداد :-


حينها يكون لدى الفرد القدرة على الالتزام و التخطيط لإجراء تغيير في المستقبل و لا يزال يفكر فيما يجب أن يفعله حتى يستطيع الوصول إلى النجاح المطلوب.


المرحلة الرابعة : الفعل :- 


حينها يكون الفرد اتخذ خطوات نحو تغيير بعض السلوكيات بشكل كبير.


المرحلة الخامسة: الاستمرارية :-


حقق الفرد أهدافًا أولية و يعمل على الحفاظ عليها و المكاسب التي حققت نتيجة ذلك التغيير .


و بتطبيق تلك المراحل على مرضى الإدمان كأفراد تريد التغيير يمكن أن تُنفذ تلك الخطوات بمساعدة أحد أفراد الأسرة أو المعالج المختص كالتالى :-


الخطوة الأولى : 

طرح مكاسب و خسائر تعاطي المخدرات.


احترام تناقضات المريض و من حوله عن مشكلة التعاطي.


تقديم معلومات واقعية حول مخاطر تعاطي المخدرات.


اكتشاف الأسباب المؤدية  إلى تعاطي المخدرات.


و بتنفيذ تلك النقاط يكون  المريض معدًا  لينتقل إلى الخطوة التالية و هى خطوة التفكير ..


الخطوة الثانية :


التحدث مع المريض حول مكاسب و خسائر تعاطي المخدرات و إقناعه بأن خسارة مكاسب تعاطي المخدرات فهو في حد ذاته مكسب للمريض ذاته.


مشاركة المريض التفكير في عواقب مغامرة عدم التغيير.


مساعدة المريض للبحث و اكتشاف دوافع جوهرية للتغيير.


طرح المعززات الإيجابية لتشجيع المريض على الاستمرار فى التفكير للتغيير نحو الأفضل.


إبداء الدعم العاطفي مع الصراع الداخلي للمريض.


الخطوة الثالثة:


مساعدة المريض لممارسة أنشطة جديدة تساعده على التغلب على تلك الفكرة و السعي للتغير ومنها (ممارسة الرياضة بشكل يومي - عمل تمارين التنفس - عمل تمارين الاسترخاء  - السيطرة على الغضب - حل المشكلات المؤدية التعاطي المخدرات )


الالتزام بالاجمتاعات العلاجية  وتناول الأدوية بشكل مستمر.


وضع الخطة العلاجية المناسبة مع تحديد دور لمساعدة الأسرة للمريض لتنفيذ تلك الخطة.


الخطوة الرابعة: 


مشاركة المريض بشكل مستمر و أكثر من الأول و تحفيز المريض للاستمرار على التعافي.


التأكيد للمريض بوجود صعوبات و تحديات سيواجهها المريض نحو التغيير و تشجعيه على الاستمرار على مواجهتها.


مساعدة المريض لإيجاد دوافع جديدة تساعده على التغيير .


الخطوة الخامسة:


الاستمرار على الخطة العلاجية و عمل تقييم للمريض.


مساعدة المريض لحل أي مشكلة و التأقلم مع الحياة بشكل أفضل .


خلق بيئة أكثر تعاونًا مع المريض .


مساعدته على تحقيق أهدافه و ترتيب الأولويات و السعي لتحقيقها .

المتابعة بشكل دوري للتأكد من عدم عودة المريض للانتكاسة .

تعليقات