القائمة الرئيسية

الصفحات

السودان وجنوبه...لا خيار سوى الوحدة

كتب: محمد عبد الرحمن 

السودان وجنوبه...لا خيار سوى الوحدة


بعد أكثر من عشر سنوات من انفصال الجنوب عن السودان نتجت الأزمات الاقتصادية في الخرطوم وولايات الشمال وتمزق الجنوب بسبب الحروب التي خلفت النزوح وعدم الأمن وأوقفت عصب الاقتصاد (تنقيب النفط).


وسياسيًا اتسعت الخلافات وتحول الساحة إلى معارضة من كل الاتجاهات، وأصبح جنوب السودان يسير في نفق مظلم.



وفي الوقت الراهن أدرك القادة بأنه لا خيار سوى توطيد العلاقات بين البلدين سياسيًا واقتصاديًا.


فقامت جوبا باحتواء كل جلسات اتفاقية السلام بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح وقادت الأطراف إلى سلام في معظم مسارات السودان.


لتأتي حكومة السودان وتصبح الممثل والمشرف على مفاوضات سلام جنوب السودان.



وفي هذه الأيام تجري زيارة تاريخية لرئيس مجلس وزراء السودان حمدوك إلى جوبا يتابعها موقع "العهد نيوز" ولدى استقباله نائب رئيس دولة جنوب السودان .. أكد حرص السودان على تطوير العلاقات بين البلدين.



والتي يطمح فيها الوفد السوداني ويعمل على قدم وساق من أجل فتح معبر الحدود التجارية وتأمينها وإعادة حركة سير القطارات عبر السكة الحديد والنقل النهري.



الأمر الذي يساهم بشكل أساسي في التأكيد بأن خيار الوحدة بين البلدين واقعيًا خاصة أن الدولتين ألغت تأشيرات الدخول والخروج للمواطنين من السودان وجنوبه ، وإن السير في طريق الاتفاقيات التجارية وتفعيلها بهذه الصورة الواسعة ستجعل الاقتصاد ينمو ويستفيد البلدين من الموارد التي يتمتع بها السودان وجنوبه ويأتي الاستقرار الأمني على الحدود.

تعليقات