القائمة الرئيسية

الصفحات

جنان الجزائر تحترق

 كتبت: فرح جلول

حريق الجزائر

نشب أمس، الاثنين، 9/8/2021 في تمام السابعة و النصف مساءا واحد و ثلاثون حريقًا مسّ أربعة عشرة ولاية جزائرية وهي: تيزي وزو (10 حرائق)، جيجل (4 حرائق), حريقين: بسطيف، بومرداس، خنشلة، ڨالمة، بجاية و البويرة.

حريق الجزائر


و حريق بكل من: المدية، البليدة، تبسة، سكيكدة، المدية، برج بوعريريج و تيارت.   

                                        

 لتتصدر قائمة الخسائر البشرية و المادية ولاية تيزي وزو الواقعة حوالي مئة كم شرق العاصمة الجزائر ب14 وفاة كحصيلة أولية حسب ما أعلنت عنه الجهات المعنية، حيث لازالت هذه الحرائق مستمرة حتى هذه الساعة متوزعة عبر مختلف القرى و المداشر خاصة منطقة "آث ينّي" وقد التهمت النيران جل المساحات الغابية لتصل إلى المنازل و الأهالي مُحولة بذلك المنطقة إلى رماد و دمار شامل.   

 

حريق الجزائر

                                                            

ذات المشهد المرعب تسبب في إغلاق الطريق في منطقة "تاخوخت" جرّاء تساقط الأشجار المحترقة، لتُحاصر النيران في هذه الأثناء مشفى عين الحمام بتيزي وزو. 

 

حريق الجزائر

                                                                    

هذا و قد سُخّرت منذ الأمس إمكانيات بشرية و مادية لإخماد هذه الحرائق بعين المكان، بالإضافة إلى تدعيمها بفرق الوحدة الوطنية للتدريب و التدخل للدار البيضاء ومروحيتين للمجموعة الجوية للحماية المدنية.

حريق الجزائر


كما تدخلت مفارز للجيش الوطني الشعبي بكل من تيزي وزو بالناحية العسكرية الأولى، بجاية جيجل و سطيف بالناحية العسكرية الخامسة.  

حريق الجزائر

                                                                         و قد تم إرسال وفد وزاري صبيحة اليوم بقيادة وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية إلى عين المكان لتقديم التعازي لأهالي الضحايا و معاينة الوضع و تم التصريح بإمكانية فتح الفنادق للعائلات المتضررة إن تطلب الأمر ذلك، هذا و هو قد تم إرسال أكثر من مئة مهندس لإحصاء الخسائر المسجلة بولاية تيزي وزو.     

     

حريق الجزائر

                                          

وسط هذه الظروف المؤلمة و بشاعة مشاهد الدمار من تيزي وزو القبائلية الجزائرية همّ المجتمع المدني بكل من "راس البويرة"و "حيزر" لتقديم مساعدات مادية من مواد غدائية لأهالي المدينة المتضررين، ليرسموا بذلك أجمل صور التضامن الإجتماعي و الإنساني.  

   


                                          

 سلسلة حرائق تُشن في نفس التوقيت و في مناطق ذات رمزية خاصة "منطقة القبائل أو الأمازيغ" و في يوم صنّفته الجمعية العامة للأمم المتحدة كيوم عالمي للشعوب الأصلية وبعد ساعات من الندوة الصحفية التي أجراها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حول الأوضاع الصحية في الجزائر خاصة أزمة الأكسيجين الطبي، كلها دلائل تصب في وجود أيادي إجرامية خططت لتنفيذ هذه العملية اللا إنسانية في حق الشعب الجزائري و محاولة المساس بوحدته و ثرواته.   

       


                                                                      ربما هذا ما أشار إليه محافظ الغابات لمدينة تيزي وزو قائلا : "الحرائق التي نشبت بالولاية مفتعلة و اختير لها أماكن بعناية".



 في انتظار نتائج التحقيقات، تبقى أبرز مطالب الشعب الجزائري تتمثل في ضرورة كشف هوية الفاعلين للرأي العام و معاقبتهم بأقسى العقوبات بل و تعزيز الحماية على الثروة الغابية من كل من يحاول المساس بها تحت شعار "الجزائر واحدة لا تتجزأ".


تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. اللهم بردا و سلاما على أهلنا

    ردحذف
  2. رسالة جزائري لم يتمكن من التعليق في الموقع :الله اكبر الله اكبر الله اكبر انا لله وانا اليه راجعون لنا الله في ما أصابنا انا العين لتدمع وإن القلب ليحزن وانا على فراق اخوانا ضحايا الحريق لمحزونون ولا نقول الا ما يرضي خالقنا انا لله وانا اليه راجعون اللهم اغفر لهم وارحمهم واجعل الجنة دارهم ومستقرهم.
    السؤال المطروح لفاعلي هذه الجرائم:
    ▪هل انتم بشر مثلنا؟
    ▪هل لديكم قلب يحس كما نحس؟
    ▪هل لديكم ضمير يؤنبكم ؟
    ▪هل تنامون و ايديكم ملطخة بدماء الابرياء؟
    ▪الي اين مفركم من عقاب الله.
    والله والله والله ستدفعون ثمن فعلتكم هذه و الله ستدفعون ثمن كل دمعة سقطت و كل عين بكت علي فراق اعز ما لديها .
    والله ستدفعون ثمن كل شجرة و كل دابة احرقتموها يا عديمي الضمير

    ردحذف

إرسال تعليق