هل القلقُ اضطرابٌ عقليٌّ؟ فهم وإدارة القلق

كتبت: إسراء عثمان

القلق هو تجربة إنسانية مشتركة يمرّ بها الكثير من الناس في حياتهم، إنها استجابة طبيعية للتوتر والخوف من المجهول، مثل مواجهة المواقف الصعبة أو الظروف الصعبة. 

حيث أن القلق هو جزء طبيعي من الحياة، فقد يعاني بعض الأفراد من القلق والخوف المُفرط والممتد، مما يؤدّي إلى اضطراب القلق. 

في هذه المقالة، سوف نستكشف طبيعة القلق، والإستراتيجيات الفعّالة لإدارة وعلاج القلق.

فهم القلق

القلق هو استجابة الجسم الطبيعية للتوتر والخوف مما قد يحدث، ويمكن أن يظهر على شكل مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية والعاطفية، بما في ذلك التعرّق وسرعة ضربات القلب والأرق. 

وفقًا للمكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة، فإن القلق هو رد فعل شائع للتوتر، ويمكن أن يكون استجابة طبيعية للتوتر. 

ومن المهم التفريق بين القلق الطبيعي واضطرابات القلق التي تتطلّب اهتمامًا وعلاجًا من متخصصين.

أعراض القلق

• العصبية، والقلق، والتوتر.

• الشعور بالخطر الوشيك، أو الذعر، أو التشاؤم.

• زيادة معدل ضربات القلب.

• التعرّق.

• صعوبة النوم.

• الشعور بالضعف أو الإرهاق.

• البحث عن الطمأنينة من العائلة والأصدقاء.

• اضطرابات الجهاز الهضمي.

• صعوبة السيطرة على القلق.

في حين أن اضطرابات القلق يمكن أن تكون صعبة، إلا أن هناك العديد من الإستراتيجيات التي يمكن أن تساعد الأفراد في إدارة القلق بشكل فعّال، فمن الضروري التشاور مع أخصائي الرعاية الصحية لتلقّي التشخيص المناسب وخطة العلاج الشخصية.

وفيما يلي بعض الإستراتيجيات العامة التي يمكن أن تكون مفيدة في إدارة القلق:

 (CBT) العلاج السلوكي المعرفي 

العلاج السلوكي المعرفي هو شكل من أشكال العلاج المُعترَف به على نطاق واسع وفعّال لاضطرابات القلق.

ويركز على تحديد وتغيير أنماط التفكير والسلوكيات السلبية التي تُسهم في القلق من خلال العلاج المعرفي السلوكي، ويمكن للأفراد تعلُّم آليات التأقلم، وتقنيات الاسترخاء، والإستراتيجيات لتحدّي وإعادة صياغة أفكارهم المُقلقة.

الدواء

في بعض الحالات، قد يتم وصف الأدوية للسيطرة على أعراض القلق، ويمكن أن تساعد الأدوية مثل مثبطات امتصاص السيروتونين أو البنزوديازيبينات في تقليل القلق وتحسين (SSRIS) انتقائية الأداء اليومي. 

ومن المهم العمل عن كثب مع أخصائي الرعاية الصحية لتحديد الدواء والجرعة المناسبة.

خاتمة

القلق هو تجربة إنسانية شائعة، ولكن عندما يصبح مُفرطًا ويتداخل في الحياة اليومية، فقد يشير إلى اضطراب القلق. 

ويُعد فهم الفرق بين القلق الطبيعي واضطرابات القلق أمرًا بالغ الأهمية للإدارة والعلاج الفعّالين من خلال استخدام إستراتيجيات مثل العلاج السلوكي المعرفي، والأدوية (إذا لزم الأمر)، وتغيير نمط الحياة، وبناء شبكة دعم، وتنفيذ تقنيات إدارة الإجهاد، ويمكن للأفراد إدارة القلق والتغلّب عليه بشكل فعّال. 

تذكّر أن طلب المساعدة المهنية أمر ضروري في تطوير خطة علاج شخصية؛ فمن خلال الدعم والإستراتيجيات المناسبة، يمكن للأفراد استعادة السيطرة على حياتهم، وتجربة إحساس أكبر بالرفاهية.