القائمة الرئيسية

الصفحات

"وادي الملوك" أكبر مقبرة جماعية

كتبت :ماري كميل 

"وادي الملوك" أكبر مقبرة جماعية

فكرة إنشاء وادي الملوك كانت بسبب أن دفن الملوك في مصر القديمة في الأهرامات جعل المقابر متاحة لللصوص لكي يسرقوها بكل سهولة.


فكر الملوك في مكان خفيّ للدفن، وقد كان، حيث تم اختيار حفر مقابر في الصخر في المكان المعروف باسم "وادي الملوك" لكي يكون الجبّانة الملكية العظيمة لملايين السنين.


أول ملك يُدّفَن في وادي الملوك هو على الأرجح تحتمس الأول وهناك نص للمهندس "أنيني" الذي أشرف على بناء المقبرة يقول "أشرفت على بناء مقبرة جلالته ولا أحد لاحظ هذا حتى الآن".


مع انتشار الدفن الملكي في وادي الملوك، تطورت هذه المقابر وتم بناء قرية لعمال مهمتهم الأساسية هي العمل في بناء مقابر وادي الملوك في سرّية تامة والقرية اسمها المصري القديم (ست ماعت) ومعناه مكان الحق، وهي تعرف اليوم باسم (دير المدينة). 


مع شهرة ومعرفة الموقع؛ زاد على اللوجستيات الخاصة بوادي الملوك دوّريات حراسة من قبائل المدجاي النوبيين وكانوا يتقاضون أجورًا باهظة نظير عملية التأمين التي يقومون بها لحماية قبور الملوك من العبث والسرقة.


المصريين القدماء في عام، سُمي بعام (الضيع) انسحب فيه المدجاي من الحراسة، سجلوا نهب معظم مقابر وادي الملوك وفي وقائع سرقات من عصر الدولة الحديثة، ومع نهايتها، ظهر لنا برديات سرقات المقابر وهي وثائق حكومية تشرح ما حدث بالتفصيل من نهب واقترحوا حلول لهذه السرقات ومنها نقل بعض المومياوات لمقابر معينة وإعادة الدفن مرة أخرى، إلا أنها كانت كلها حلول مؤقتة لأن السرقة ستحدث ثانية لا محالة.

   

في خلال 30 عام، كانت كل المقابر قد نُهِبَت، كذلك التاريخ يسجل الإضراب العُمَّالي الذي حدث في عصر رمسيس الثالث في قرية دير المدينة ورُفِع في هذا الإضراب لافتات تقول (نحن جوعىٰ) وتوقف العمل بوادي الملوك.


مع بداية العصر المتأخر والأسرة 21 كان الوضع قد أصبح غاية في السوء وكان القرار بإعادة دفن الملوك بلا مقتنيات في بئر دفن خاص بالكاهن الأول لآمون في الكرنك، وكان اسمه باي نجم الثاني، وإعيد دفن أكتر من 50 مومياء ملكية ومومياوات أخرى من العائلات المالكة بمقتنيات متواضعة جدًا؛ لدرجة أن ملك مهم جدًا مثل رمسيس الثاني وجودوا المومياء الخاصة به في تابوت خشب ملامحه تشبه توت عنخ آمون.

 

ثلاث مقابر مجموعاتهم في المتحف المصري


1 توت عنخ آمون (كاملة).


2 يويا وتويا (كاملة).


3 ماحر بري (بردي وتوابيت ومومياء ومقتنيات بسيطة).


متفرقات من المقابر الأخرى ما بين مومياوات ومقتنيات، كل هذا من موقع واحد، وهو وادي الملوك لأكثر الملوك ثراءً في العالم القديم .. أما بقية المواقع تم سرقتها بالكامل قديمًا وحديثا.


الوادي اكتُشِف فيه إلى الآن 62 مقبرة معروف أصحابها وتفاصيلها، ومنها مقبرة كانت على الأرجح ورشة للمحنطين والتوابيت ومقبرتين غير معروف الغرض منهم تحديدًا وحفرتيّ دفن.


 من أول انهيار عصر الدولة القديمة وبناة الأهرام، بدأت السرقات بشكل موَّسع حتى مقبرة توت عنخ آمون تعرضت للسرقة سابقًا وأعاد الكهنة غلقها مرتين.

تعليقات