بقلم: رانيا محمود مسعد
تمر الدقائق كساعات، والأيام كسنوات، تملأ البرودة المكان، كما تملأ القلوب، ويسود الصمت الأرجاء.
الطلاق العاطفي
لدى كل الدول إحصائيات مخيفة عن أعداد حالات الطلاق في كل دقيقة، والجميع يعلم آثاره السلبية، حيث أنه دمار للأسرة وتشريد للأطفال في أغلب الحالات، لكن انتشرت ظاهرة أخرى أكثر تأثيرًا وألمًا على المستوى النفسي والاجتماعي، هي مشكلة الطلاق العاطفي أو Emotional Divorce.
الطلاق العاطفي يعرف بأنه حالة انفصال بين الزوجين رغم وجودهما تحت سقف واحد، فيضطران للبقاء سويًا من أجل الأطفال أو المصالح أو المظهر الاجتماعي. وهو آخر المراحل قبل الطلاق الرسمي.
أسباب الطلاق العاطفي
1- سوء الاختيار من البداية وعدم التوافق بين الزوجين في الطباع والافكار والتعليم.
2- تدخل الأهل وخاصةً الحموات.
3- انشغال الزوجين عن بعضهما البعض بالعمل أو الأطفال أو الأصدقاء.
4- التباعد العاطفي والجسدي لمدد طويلة مما يولد برودة في المشاعر.
5- عدم مشاركة الاهتمامات، وقلة الكلام بين الزوجين.
العلاج والوقاية من الطلاق العاطفي
هناك بعض الخطوات الواجب اتباعها لعلاج الطلاق العاطفي في بداياته منها:
1- الحديث الدائم بين الزوجين، حيث أن الخرس الزواجي أحد أسباب الطلاق العاطفي.
2- تبادل الهدايا والكلام الجميل بين الزوجين.
3- تخصيص وقت للزوجين بمفردهما بعيدًا عن العمل والأولاد.
4- عدم خجل الزوجين من التعبير عن حبهما.
5- الاهتمام بالجوانب الحميمية بين الزوجين.
6- أخيرًا، إن استحالت الحلول السابقة ينصح بالتوجه للإرشاد الزواجي وحضور جلسات مشتركة تساعد الزوجين على حل مشكلاتهما.
ما جاء فى السطور السابقة ما هو إلا قشور، في قضية الطلاق العاطفي، فهي قضية شائكة قد لا يبوح بها الزوجين، ولها آثار سلبية عليهما وعلى الأطفال، وقد تؤدي للطلاق الفعلي، فلهذا يجب علاجها مبكرًا.