القائمة الرئيسية

الصفحات

مشكلات المجتمع الريفي

 كتبت: مريم هيثم

مشكلات المجتمع الريفي

هناك العديد من التحديات والعوائق التي تواجه المجتمعات الريفية ومعظمها يتعلق بالبنية التحتية والقوى العاملة وغيرها، كما أنها لا تمتلك خدمات صحية وتعليمية وتنموية بالقدر نفسه الموجود في المناطق الحضرية، بالإضافة إلى انخفاض معدل النمو الاقتصادي ونسبة العاملين من سكان الريف، إذ لا تتوفر الكثير من فرص العمل، الأمر الذي دفع المسؤولين للبحث في هذه القضايا. 


تتراجع المجتمعات الريفية في عدة قطاعات أو أنشطة منها


1- التراجع في قطاع الصحة: تعاني الأرياف من نقص الكوادر المتخصصة في الرعاية الصحية والمستشفيات لأن كل ذلك يتمركز في المدن المختلفة وتوجد نسبة صغيرة جدًا من المجموع الكلي في الريف، بالإضافة إلى أن هذه النسبة القليلة لا تكون بالكفاءة والجودة نفسها لتلك المخصصة في المدن، وتعاني من نقص في المعدات عالية الجودة، كما أن المستشفيات الموجودة في الأرياف تكون بدائية ولا يتوافر فيها الأطباء المختلفين لكل مشكلة وذلك أحيانًا يجعل الأسر أو الأشخاص مع أي حالة طارئة يذهبون لأقرب صيدلية ومحاولة إيجاد أي عقار يحل هذه المشكلة وبعد ذلك يقومون بالذهاب لمستشفيات المدن في وقت لاحق .. مع مشكلة المسافات الطويلة التي تفصل هذه المستشفيات المتخصصة والبيوت في الأرياف، كما تعاني من نقص أو انعدام الفحوصات الوقائية كالكشف عن السرطان والتطعيمات ضد الأمراض المختلفة.


2- التأخر في قطاع التعليم: تسجل الأرياف أقل معدلات للطلاب الملتحقين بالمدارس، كما تعاني من نقص المؤسسات التعليمية أو إغلاقها، مما يزيد نسبة الجهل والأمية، ويتكون الريف في غالبه من كبار السن والمتقاعدين، ما يعني أن دخولهم وإيراداتهم الضريبية أقل نسبيًا من تلك المفروضة في المدن وهذا الانخفاض يجعل من الصعب تمويل المدارس العامة وتوفير متطلباتها ويصعب فيها أيضًا تعيين معلمين أكفاء، مما يقود للمزيد من النفقات في منحهم مكافآت مالية للبقاء على رأس أعمالهم، كما تفتقر إلى المدارس الخاصة التي يتوفر فيها أنشطة متعددة وأساليب تعليمية حديثة وتهتم بالتوجيه الأسري والنفسي، ومساعدة الطلاب الذين لديهم صعوبة في التعلم، كما تخصص فصول لذوي الاحتياجات الخاصة، كل ذلك لا يتواجد في المدارس الحكومية الموجودة في الأرياف. 


3- الفقر: تسجل أعلى معدلات الفقر في الريف بسبب عوامل عدة منها: هجرة الشباب والأيدي العاملة للمدن والافتقار للوظائف الصناعية الأعلى أجرًا من الزراعية، بالإضافة إلى غياب عوامل جذب السكان وما يفاقم الوضع ويزيده سوءًا هو غياب المؤسسات المعنية بالفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن. 


كما يسبب الفقر انعدام إمكانية بناء ملاجئ للفقراء والمشردين أو تقديم وجبات طعام لهم، فعليهم أن يؤمّنوا احتياجاتهم بأنفسهم، كما يصعب وصول المساعدات من المدن أو الجهات الحكومية المسؤولة، لبُعد الأرياف عن مراكز عملهم.

 

4- نقص وغياب الأنشطة الترفيهية: ذلك يقود إلى مشكلات مجتمعية أخرى لدى المراهقين الذين يشعرون بالملل ويمتلكون الكثير من وقت الفراغ فيقودهم ذلك أحيانًا إلى التدخين وتعاطي المخدرات. 


5- غياب مراكز التأهيل المجتمعي: هذه المراكز التي تتواجد في المدن بشكل معتدل تفتقدها الأرياف وهي تناقش الكثير من الموضوعات الهامة التي تقع فيها العشوائيات والأرياف بسبب الجهل مثل أخطار الزواج المبكر، أساليب التربية الإيجابية، أضرار ختان الإناث.


 

كل المشاكل التي تعاني منها الأرياف تكون بسبب عدم الوعي وغياب الكوادر المؤهلة لإرشادهم لذلك. 


6- نقص مدارس أو مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة: هذه المشكلة تواجهها المناطق الريفية وبسبب عدم وعي الأسر نجد أن بعض الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم، أو إعاقات ذهنية أو بصرية أو سمعية يتواجدون في المدراس الحكومية وينتقلون من صف لآخر وهم غير قادرين على الكتابة أو القراءة أو التحصيل بشكل عام مثل باقي زملائهم.

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق
  1. غير معرف6/20/2022

    م
    والله من اول ما كتبت مالها الاول وكان رااااااائعا واعجبني جدا وانا انتظر باقي مقالاتها
    فهي مشروع كاتبة ناجحة ومتالقة في سماء الكتابة
    طائر يرفرف بقلمه في سماء الفن
    تحياااااااااااتي 🌷

    ردحذف
  2. غير معرف7/01/2022

    كل حاجة بتكتبيها بتبقي جميلة و واقعية حبيبتي يا مريوما ربنا يسعدك و يوفقك 💜

    ردحذف
  3. غير معرف3/30/2024

    💖👍

    ردحذف

إرسال تعليق