القائمة الرئيسية

الصفحات

المالديف جمهورية مسلمة

 كتبت: دعاء حسين

المالديف جمهورية مسلمة

تسميتها:


قد ذكرها ابن بطوطة في رحلته الشهيرة، قام بحّارة اليمن بتسميتها "محل دبيات" Mahal Dibiyat، ومازال هذا الاسم مستخدمًا على شعار جمهورية جزر المالديف


وقد قام الفرنج بتغيير الاسم إلى "مهل ذيبة" والتاء المربوطة لا ينطقونها فقالوا "مهل ذيب"، ثم انتهوا إلى "Maldives"، تم نقل الاسم من قبل الأجانب بغير فهم فقالوا "مالديف"، ولكن أهل هذه الجزيرة مازالوا يقولون "مهل ذيبة".


موقعها الجغرافي:


تقع المالديف في قارة آسيا في المحيط الهندي جنوب الهند على بعد 700 كم، وتتكون من 1200 جزيرة، جزء منها مسكون وأكثرها غير مسكون، ويستخدم كمنتجعات سياحية.


عدد سكان المالديف يبلغ 300 ألف نسمة، وهم جميعًا مسلمون.


الحالة الاقتصادية:


تعتمد المالديف على "السياحة والثروة السمكية" وهما مصادرها الاقتصادي، ولا يوجد بها أي شيء آخر، وتستورد جميع احتياجاتها من الخارج، وبالرغم من أنها جزيرة محاطة بالمياه المالحة، إلا أن آبارها يُستخرَج منها مياه عذبة.


دخول الإسلام إلى المالديف:


جاء الشيخ الحافظ أبو البركات يوسف البربر مع بعض التجّار العرب وقد كانوا في هذا الوقت يقومون برحلات تجارية منظمة بين الجزيرة العربية وبين موانئ الهند وسيلان والمالديف، وقد وجد الشيخ حافظ أهلها على الديانة البوذية فطلب مقابلة السلطان وكان يدعى "درمس كالامنجا" ودعاه إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة فاقتنع وأسلم وأمر شعبه باعتناق الدين الجديد، وقام بتغيير اسمه إلى "درمس محمد بن عبد الله" وقد حكم المالديف 25 عام، 12 منها قبل إسلامه، و13 عام بعده.


كما أمر ببناء مسجد وهو الأول من نوعه في تلك الديار ومازال قائمًا إلى وقتنا الحاضر يحكي قوة الإسلام وبطولاته، وقاموا ببناء ضريح للشيخ أبو البركات داخل المسجد، والذي بقيّ مع السلطان يعلمه القرآن إلى أن توفى رحمه الله.


 ولا زالت هذه المعلومات مكتوبة في اللوحة الموجودة بالمسجد، وهي مكتوبة باللغة العربية والكتابة التي عليها ما زالت واضحة كل الوضوح.


من وقتها أصبح جميع سكان المالديف مسلمين، وقد حكم هذا البلد بعد دخول الإسلام مجموعة من السلاطين قرابة 800 عام، ثم حكمتها بريطانيا 78 سنة بحجة أنها محمية بريطانية، وقد استقلت جزر المالديف في عام 1965م، وفي عام 1968 م أصبحت جمهورية.

تعليقات