الألعاب الإلكترونية العنيفة كارثة تدمر عقول الأطفال دون أن ندري

 كتبت: رانيا سمير

ذكر دكتور محمد دسوقي أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة آثار الألعاب الإلكترونية العنيفة مثال لعبة puBg ,Free fair وغيرها من الألعاب القتالية على صحة الأطفال وعقولهم، حيث أنها منتشرة بكثرة داخل البيوت دون معرفة مخاطرها على أبناءنا.

فمنذ عدة سنوات تم تصنيف الألعاب الإلكترونية كمرض إدماني للأطفال، بمعنى أنه إذا تم منع الطفل من اللعب بهذه الألعاب سوف تظهر عليه أعراض انسحابية تشبه أعراض مدمن المخدرات، مثل الهياج، الاكتئاب، التوتر، وغيره.

بذلك لا تستطيع منع طفلك من هذه الألعاب بشكل مفاجئ، ويفضل أن تفعل ذلك بشكل تدريجي حتى لا يُصاب الطفل بهذه الأعراض.

كما ذكر أيضًا، أن هذه الألعاب تعلم الأطفال العنف الشديد والعدوانية من كثرة المشاهدة لمشاهد القتل والعراك، فتخلق شخصية غير سوية، حيث تبين اللعبة أن كثرة قتل الأشخاص يؤدي إلى الفوز، وذلك يؤثر بالسلب وينتج عن ذلك طفل مختل، ومن المحتمل أن يكبر ويكون قاتل أو مجرم، ويخلق جيل مشوه نفسيًا يرى حرمة الدم كأنه شيئ عادي.

 كما يقضي معظم الأطفال وقتًا طويلًا أمام هذه الألعاب، مما يؤثر على التركيز ويسبب تشتت الانتباه، وذلك يعود بالسلب على التحصيل الدارسي للأطفال، حيث لا يستطيعون جمع وحفظ المعلومات بشكل جيد، وبذلك يفشل الطفل في دراسته.

أيضًا معظم الأطفال الذين يقضون أوقاتهم أمام الألعاب يصابون بالكسل وعدم أكل الغذاء الصحي ويكتفي بالطعام السريع، مما يؤدي إلى السمنة.

كما أن معظم الأطفال من كثرة النظر لشاشات الهاتف أو الكمبيوتر يؤثر بالسلب على أعنيهم ويؤدي إلى مشاكل كبيرة في عملية الإبصار.

كما ناشد دكتور محمد دسوقي الآباء والأمهات بسرعة التدخل ومنع أطفالهم من تلك الألعاب الكارثية؛ للحفاظ على مستقلبهم وصحتهم وإدخال البديل لها بالتدريج كالألعاب الرياضية التي تفيد الجسم وتمده بالطاقة، والقراءة، والخروج للأماكن العامة، لكي ينشأ جيل متزن عقليًا وصحيًا.