آخر الأخبار

بداية تاريخ السينما المصرية واختلاف المؤرخين حوله

 كتبت: نانسي ذكي

بداية تاريخ السينما المصرية واختلاف المؤرخين حوله


بدأت علاقة مصر بالسينما في نفس الوقت الذي بدأت في العالم، فالمعروف أن أول عرض سينمائي في العالم كان في 1895، في باريس، وبعد هذا التاريخ بأيام قدم أول عرض سينمائي بمدينة الإسكندرية، عام 1896، وتبعه أول عرض سينمائي بمدينة القاهرة عام 1896، ثم كان العرض السينمائي الثالث بمدينة بورسعيد عام 189.


وقد تم أول افتتاح "سينما توغرافي" بالإسكندرية، وذلك في عام 1897، وحصل على حق الامتياز "هنري ديلو سترولوجو"، حيث قام بإعداد موقع فسيح لتركيب آلاته، واستقر على المكان الواقع بين البورصة طوسون وتياترو الهمبرا، ووصل إلى الإسكندرية وميدان محمد علي، ويعد هذا أول تصوير سينمائي لبعض المناظر المصرية، ثم عرضها بدار سينما لومير عام 1907، وهو بداية الإنتاج السينمائي المصري.


ومن هنا ظهرت الأفلام المصرية الإخبارية التسجيلية القصيرة، أما أول فيلم روائي، فلم يظهر إلا في عام 1917، وأنتجته الشركة السينمائية الإيطالية المصرية، حيث أنتجت الشركة فيلمين هما "الشرف البدوي" و "الأزهار القاتلة"، ويرجع للشركة الفضل في إعطاء فرصة للمخرج المصري "محمد كريم" في الظهور في الفيلمين.


يعد "محمد كريم" أول ممثل سينمائي مصري، وعلى مدى أكتر من مائة عام قدمت السينما المصرية أكتر من أربعة آلاف فيلم، تمثل في مجموعها الرصيد الباقي للسينما العربية، والذي تعتمد عليه الآن جميع الفضائيات العربية تقربيًا.


تعتبر مصر أغزر دول الشرق الأوسط في مجال الإنتاج السينمائي، مع ذلك اختلف المؤرخون في تحديد بداية السينما في مصر، فهناك بداية مثل الذي ذكرناها من قبل، وهي عام 1896، مع عرض أول فيلم سينمائي في مصر.


في حين رأى البعض الآخر، بداية السينما في مصر عام 1907، مع تصوير فيلم تسجيلي صامت قصير عن زيارة الخديوي عباس حلمي الثاني إلى معهد المرسي أبو العباس بمدينة الإسكندرية.


 بعد ذلك، في عام 1927، تم إنتاج وعرض أول فيلمين مشهورين هما "قبلة في الصحراء" والفيلم الثاني هو "ليلى" وقامت ببطولته "عزيزة أمير" وهي أول سيدة مصرية اشتغلت بالسينما.


في عام 1932، عُرِض فيلم "أولاد الذوات"، وهو أول فيلم مصري مرئي مسموع، وقام ببطولته "يوسف وهبة وأمينة رزق"، أما أول فيلم مصري عرض في خارج مصر فكان فيلم "وداد" من بطولة "أم كلثوم".


كما أنه أول فيلم أنتجه "استوديو مصر"، الشركة التي ستحدث لاحقًا تأثير في صناعة السينما المصرية، وكان قد قدم "استوديو مصر" عام 1935 نقلة جديدة في تاريخ السينما المصرية، بالإضافة إلى الاستوديوهات كان استوديو النحاس، وظل استوديو مصر محور الحركة السينمائية حتى نشوب الحرب العالمية الثانية.


 بعد الحرب العالمية الثانية تضاعف عدد الأفلام المصرية من 16 فيلمًا 1944 إلى 67 فيلمًا عام 1946، ولمع العديد من المخرجين والممثلين في هذه الفترة.

العهد نيوز - al3hd news
العهد نيوز - al3hd news
تعليقات