آخر الأخبار

مدينة الجن أم جنة مخفية...سيفار الجزائر

 كتبت: فرح جلول

مدينة الجن أم جنة مخفية...سيفار الجزائر

مدينة الجن بالجزائر، أو المدينة الضائعة، تختلف تسمياتها وألقابها، إنها "سيفار"، المدينة اللغز.


موقع مدينة سيفار


تقع سيفار في صحراء جانت، مئة كليومتر جنوب ولاية إليزي، الواقعة حوالي 2400 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائر، بالضبط في منطقة الطاسيلي و تمتد إلى غاية الحدود الليبية.    


مساحة مدينة سيفار


تبلغ مساحة هذه المدينة 89.342 كيلومتر مربع، أي ما يُعادل مساحة الأردن.


ماذا تعني كلمة سيفار؟.

 

سُميت المدينة الضائعة بسيفار، نسبة إلى كلمة "سفر" والتي تعني باللهجة الترڨية "لهجة الطوارق، أحد سكان الجنوب الجزائري"، حبة التمر التي لم تستوي بعد، إذ ينقسم لونها بين الأبيض والأسود، وهو ما يعكس صورة المعلم التاريخي التي تنقسم إلى جزئين :


الجزء الأول:

ذو صخور كلسية سوداء.


الجزء الثاني: برمال رقيقة يقترب لونها إلى الأبيض.   

  

ربما كل هذه المواصفات تجعلنا نتسائل: ما سر هذه المدينة، وما اللغز خلف تسميتها بمدينة الجن؟.   

       

يعود تاريخ سيفار إلى أكثر من عشرين ألف سنة، نظرًا للرسومات والنقوش المنحوتة على الصخور والتي يزيد عددها عن 15000، إضافة إلى الكائنات الغربية برأس حيوان وجسم إنسان أو العكس، وهو ما جعل الأساطير تؤكد أنها كانت قديمًا مملكة للجن وأن تلك الرسومات تعود لكائنات فضائية عاشت قديمًا مع الإنسان البدائي.


 وهنا تساؤل مثير للحيرة: لماذا ونحن في 2021، مازال المجال مفتوحًا لتكهنات الأساطير حول هذا المعلم التاريخي الشاسع؟.   


لقد حاول الكثير من العلماء الأمريكيون ومختصين في الأنتروبولوجيا من مختلف دول العالم، استكشاف هذه المدينة ودراستها بشكل أعمق، ولكن كل هذه المحاولات لم تتمكن من كشف كل أسرار المدينة، لتظل مدينة سيفار لغزًا يُحيّر الجميع حتى هذه الساعة.


ذلك بسبب القوة المغناطيسية الهائلة التي تدفع بالصخور العملاقة إلى التحرك، بالتالي خطر الموت مُحقق أمام كل من يحاول فك الغموض عنها، وهو ما دفع علماء الأحياء إلى التصريح بأنها "أطلانتس المفقودة"، بينما صنفها علماء آخرون "بثاني أخطر مكان في العالم بعد مثلث برمودا"، فمن يتجرأ على التجول داخل مدينة سيفار؟.     

 

إجابة هذا السؤال متواجدة بوثيقة بأحد متاحف بريطانيا، والتي تُبين أن الوحيد الذي تحدى الأساطير ليتأكد إن كان ما ذُكر عن سيفار حقيقة أم زيف، هو الساحر الشهير "أليسر كراولي"، هذا الساحر تمكن من التجوال في كل أزقّتها، ويُذكر أن الفريق الذي كان معه كله مات.   


أما أليسر فمات بعدهم بسنوات، وترك مخطوطات بها رسومات غير مفهومة، بالإضافة إلى صور حيوانات بحرية كالأسماك والتماسيح وأخرى نادرة كالغزلان والزرافات، وهو ما يدل على وجود حياة ومرور عدة حضارات على المكان، وأنها كانت أرضًا خصبة قبل أن تتحول إلى معلم تاريخي ذو طابع جمالي وذو هيبة وغموض كبيرين، خاصة وأن الأهالي القاطنين بالقرب من سيفار يؤكدون بأن الجزء الأسود منها يزداد جمالًا مع شروق الشمس، أما الأبيض فيكتسي حلة غاية في الروعة مع الغروب.


 يضيفون أنه من المستحيل أن تفتح عينيك بعد سقوط الغيث إلا بعد مضي ساعات عديدة. 

                                                                      بذلك تستحق سيفار بجدارة لقب "أعجوبة الدنيا الثامنة" وموقعها الجزائر القارة، فقد صنفتها اليونيسكو ضمن قائمة أقدم وأكبر مدينة صخرية عبر العالم حتى إنها أقدم من الأهرامات المصرية، كما أُدرجت سنة 1982 ضمن التراث العالمي؛ لاحتوائها على أكبر متحف مفتوح للكهوف والصخور.

مثل هكذا مواقع سياحية رائعة بالعالم وبالجزائر تحديدًا، تضع الدولة أمام رهان المحافظة عليها أو بالأحرى الجزء الصغير المكتشف منها؛ لتكون حقلًا مغناطيسيًا يجذب السياح والمستكشفين ومحبي المغامرات.

العهد نيوز - al3hd news
العهد نيوز - al3hd news
تعليقات