القائمة الرئيسية

الصفحات

روما من النشأة للانهيار

 بقلم :

فريق ديوان التاريخ، الإسكندرية

١. أ/نجلاء السيد

٢. أ/منار إبراهيم 

٣. أ/مريم أمجد 

إشراف أ/ فاتن إبراهيم

روما من النشأة للانهيار


تميّزت روما بموقعها وتُربتها، حيث تقع  على نهر التيبر فوق تلال متكون بعد هدوء براكين، وقد ساعدها موقعها على تجنب فيضان النهر وإعطائها موقع قوي وحصين للدفاع عن الهجمات، وقد سهل ذلك اتصالها بالساحل الغربي لإيطاليا.


 وكانت عاصمة أكبر أمبراطورية ظهرت في العالم القديم، بعدما كانت عاصمة سياسية لأتيوم وتشهد على ذلك "الروايات الأسطورية" و "الآثار"، وقد تأسست روما في النصف الثاني من القرن السابع ق.م، وكان النظام الملكي هو أول نظام سياسي لها، واستمر لحوالي قرن، وكانت الإمكانيات الاقتصادية في روما متوفرة، قامت على أساس تكوين اجتماعي متكون من "المواطنين الأحرار" و "طبقة ضيقة من الأسر الأستقراطية"، بالرغم من ظهور طبقتين، إلا أن جاء الوقت وتساووا في الحقوق أمام القانون.


أولًا نظام الحكم الروماني:


قامت المملكة الرومانية في أواخر القرن السابع قبل الميلاد، ومرت بعدة فترات أشهرها:


* العصر الجمهوري


* العصر الإمبراطوري 


_ أولًا العصر الجمهوري Respublica:


و هو يستمر من عام (509) قبل الميلاد عام قيام الجمهورية حتى عام (44) قبل الميلاد، وهو تاريخ اغتيال يوليوس قيصر آخر زعماء الجمهورية الرومانية.


ومن أشهر أباطره هذا العصر

 

يوليوس قيصر:-

كان جنرال عسكري خاض الكثير من الحروب والمعارك، وتدرج في الحياة السياسية في روما، ليصبح أول إمبراطور لها. 


أيضًا شارك في تأسيس أول حكومة ثلاثية في روما، وبعد ذلك انفرد بالحكم. 


وقد أدخل العديد من الإصلاحات على البلاد؛ لكنه اعتبر مجرد طاغية لذلك اغتيل في سنة (44) قبل الميلاد.


_ ثانياً العصر الإمبراطوري Roman Empire:


هي المرحلة التي تلت الجمهورية الرومانية التي حكمت روما، فهي تطور للحكم السياسي لروما، وقد تميزت مرحلة الحكم الإمبراطوري لروما في تلك الفترة بـالحكم الاستبدادي، ليس هناك تاريخ محدد يبين انتقال روما من الجمهورية إلى الإمبراطورية، ولكن يمكن اعتبار بداية الإمبراطورية الرومانية من بداية تعيين يوليوس قيصير دكتاتورًا دائمًا لروما، سنة (44)  قبل الميلاد.


ومن أشهر أباطرة هذا العصر


 أغسطس:-


يعد أهم الأباطرة الرومان وهو الذي قام بوضع أركان الإمبراطورية الرومانية.


وكان أول إمبراطور للإمبراطورية الرومانية.


حكم روما بصفته دكتاتور عسكري.


رفض جميع الألقاب وأطلق على نفسه اسم المواطن. 


قام بإصلاح نظام الضرائب الروماني


عمل على تطوير شبكة الطرق الرومانية.


 أنشأ خدمة البريد، وقدّم الدعم الكبير للجيش.


كما قام بتأسيس قوى الشرطة وتوسع في بناء روما.


_ مرّت روما بالأباطرة الغير صالحين مثل:-


كاراكالا:


إمبراطور روماني من أصول بونيقية وسورية.


 قتل أخاه والحكيم بابيان في سبيل الحفاظ على السلطة.


كان يرغب في أن يسير على نهج الإسكندر المقدوني في غزو الشرق.


فقام بالانتقال إلى أنطاكيا ليتخذها مركزًا لغزواته في الشرق، وأوكل أمور الدولة في روما لوالدته.


قام بإصدار مرسوم في العام (212)، منح من خلاله الجنسية الرومانية لكل الأحرار في سائر أرجاء الإمبراطورية الرومانيه. 


كما قام بتخفيض قيمة العملة الفضية بنسبة ( 25٪)، وذلك لكي يكون قادرًا على دفع رواتب الجُند. 


كما قام ببناء عدد كبير من الحمامات من أبرزها حمامات كاراكالا.


 نيرون:


مارس نيرون حياة اللهو والبذخ الرومانية، ثم لجأ إلى عمليات المصادرة حتى يعوض هذا الإفلاس. 


وفي عهده حدث حريق ضخم دمر عشرة أحياء من أحياء روما الأربعة عشر، ولكن لا يوجد دليل مادي على ما أشيع من أنه هو مدبر هذا الحريق.


واتهم اليهود والمسيحيون الجدد أنهم وراء هذا الحريق.


شهد عهد نيرون تدهورًا واضحًا في إدارة الولايات الرومانية، ما عدا اليونان التي كان يعشقها، وبدأت حركات التمرد والثورات ضد الحكم الروماني، واخذت الأحوال تسوء حتى اضطر مجلس السناتو إلى الإعلان أن نيرون قد أصبح عدوًا للشعب، فاضطر نيرون الانتحار في (68 م).



ثانيًا روما من الانقسام حتى الانهيار:


تولى دقلديانوس حكم روما في عام 284م و قام بعدّة تعديلات للحكم الروماني، ووضع فكرة تقسيم الإمبراطورية الرومانية، وذلك ليسهل السيطرة عليها، فقام بتقسيمها إلى أربعة أقسام هي: غاليا وإيطاليا وإليريا وإقليم الشرق.


وجعل لكل قسم إمبراطور خاص به، و قام ببعض التعديلات العسكرية و زاد من عدد أفراد الجيش.


حكم قسطنطين روما بعد أن تنازل دقلديانوس عن الحكم في عام 306م، و قام بنقل العاصمة من روما إلى روما الجديدة على ضفاف البسفور في الشرق و سميت باسم القسطنطينية.


 قام قسطنطين بإلغاء النظام الرباعي في الحكم الذي وضعه دقلديانوس و أدخل مبدأ الحكم الوراثي


من بعد حكم قسطنطين جاء عصر التدهور و الانهيار مع تتابع الأباطرة الرومان، و التقسيم الذي وضعه دقلديانوس أثر بشكل كبير على هؤلاء الأباطرة وعادت التقسيمات مرة أخرى و تم تقسيم الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين، القسم الغربي و القسم الشرقي.


 سقطت روما الغربية بسبب كثرة الغزوات عليها، و تسلل الچرمان بين الرومان و نشر أفكارهم بينهم و وجود اليأس السياسي و العسر الاقتصادي و الظلم الاجتماعي و التسلط البيروقراطي.


أما بالنسبة لروما الشرقية فأستمرت لألف سنة تحت اسم الدولة البيزنطية  وسقطت على يد محمد الفاتح عام ١٤٥٣م. 


المصادر:


_إمبراطورية الرومانية من النشأة إلى الانهيار، دكتور أحمد غانم حافظ، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، ٢٠٠٧.


_تاريخ اليونان والرومان، لطفي عبد الوهاب يحي، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية.


_تاريخ الرومان، حسين الشيخ، دار خضر للنشر، الإسكندرية، ٢٠١٨.


_تاريخ الإمبراطورية الرومانية المتأخرة في مصر والحضارة البيزنطية، أميرة قاسم، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، ٢٠٢٠.


_تاريخ الإمبراطورية الرومانية، مصطفى العبادي، القاهرة 



تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق